أعلنت الكاتبة والباحثة التونسية بسمة بن سليمان عن دخولها في إضراب جوع، نظرا "للمظلمة التي وقعت تحت طائلتها في مناظرة انتداب الأساتذة المساعدين بالجامعة التونسيّة".
وقالت بن سليمان في تدوينة على حسابها على موقع التواصل فاسبوك: "لقد تمّ إضمار إقصائي في المحادثة وكان ذلك واضحا لذي نظر، وصرّح به من أوكلوا إليه دور المقرّر لاختصاص الأدب العربي السيد هشام القلفاط إذ قال لي بالحرف الواحد: لا يمكن أن تدخلي الجامعة.... ولذلك كنت أعرف النتيجة منذ الوهلة الأولى لمروري أمام اللّجنة وانتظرت صدورها للتحرّك".
وأضافت الباحثة التونسية في فيديو "أخلصت العمل وكتبت بشغف وطوّرت موهبتي رغم الالتزامات العائلية والمهنيّة ورغم التعب، وأتعهّد بالكتابة ما حييت"، لافتة أنها ستناضل من أجل قضيتها ومن أجل حقّها الذي "حرمت منه دون وجه حق" وستلجأ إلى القضاء وستحول مظلمتها إلى قضية رأي عام.
وبسمة بن سليمان حاصلة على شهادة الدّكتوراه بملاحظة مشرّف جدّا، في اللّغة والأدب العربي، اختصاص أدب قديم، والتي صدرت لها عدة دراسات وأبحاث في مجلات علمية محكمة، كما صدر لها في سنة 2022 دراسة بعنوان الجسد والسّرد، من الإيروسيّ إلى الموبيوسيّ، وراوية بعنوان "للحب مجيء ثان"، وأصدرت سنة 2020 كتاب بعنوان "الهويّة السّرديّة للبطل في القصص العربيّ القديم".
وكان الإعلان عن نتيجة مناظرة انتداب الأساتذة المساعدين بالجامعة التونسيّة أثار جدلا في الأيام الأخيرة. وفي تعليقه على هذه النتيجة نشر الكاتب التونسي أنس الشابي تدوينة يقول فيها: " انتداب سارق آخر للتدريس في الجامعة التونسي". وأضاف في تدوينة أخرى "... الجامعة التونسية تنتدبه لتدريس أبنائنا بدل طرده من التعليم تماما ولا تستغربوا إن وقع توسيمه بعد ترقيته !!!!! مسكينة تونس".
كما كتبت ألفة يوسف على حسابها على موقع فايسوك: "قرّرت وزارة التّعليم العالي التّونسيّة إقصائي من جميع لجان الانتداب من سنة 2011 (بعد الثّورة المزعومة)، وقد كنت قبلها مشاركة فيها بل رئيسة عدد كبير منها بحكم الخبرة. واستنادا إلى يقيني أن لا شيء يجري في الحياة عبثا، فهمتُ أنّ هذا الإقصاء الّذي قد يبدو ظاهره مزعجا، هو في باطنه رحمة من الله..فالجامعات غدت شاهدة على فضائح في الانتدابات، جلّها يتمّ عبر مكالمات هاتفيّة وعلاقات مخصوصة وقوائم مسبقة، بل بلغ الأمر بالبعض إلى أن يقصي مترشّحين ممتازين لمجرّد أنّ المشرفين على بحوثهم من غير أصدقاء أعضاء اللّجان... لا أعمّم طبعا، وليس من عادتي الحديث في هذا الشّأن...ولكنّ السّاكت عن الحقّ شيطان أخرس... ما يجري في الجامعات التّونسيّة ولجان انتدابها فضائح بالجملة...".