أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية، الدكتورة حياة قطاط القرمازي، يوم الأربعاء الماضي، عن إعادة افتتاح المتحف الوطني بباردو بعد الانتهاء من أعمال ترميم وتجديد عدد كبير من الفسيفساء والمنحوتات الرومانية، بالإضافة إلى إحداث مجموعة من قاعات العرض الجديدة. جاء ذلك بحضور عدد من السفراء المعتمدين لدى الجمهورية التونسية وممثلين عن السلك الدبلوماسي وإطارات الوزارة.
تضمنت أعمال الترميم تجديد 29 قطعة فسيفساء ومنحوتتين و3 نقوش غائرة في قاعة أوذنة، وصيانة 22 لوحة فسيفساء مختلفة الأحجام في قاعة ألتيبيروس بالطابق الأول. وتم أيضًا ترميم 13 قطعة فسيفساء ورفع هيكل إضاءة كان مخصصًا للمعارض المؤقتة بقاعة سوسة.
تم تغيير طريقة العرض في المتحف، حيث تم عرض لوحة فسيفسائية مؤقتًا في البهو الرئيسي تمثل جزر ومدن البحر الأبيض المتوسط، وتم تغيير محتوى قاعة القيروان بالجناح الإسلامي وإضافة منحوتات ونقوش جديدة. كما تم تجديد قاعة الصهاريج للعالم الجنائزي الوثني والمسيحي من الفترة الرومانية وإضافة 9 قطع أثرية.
إلى جانب ذلك، تم إنشاء واجهات لعرض الفخار الصغير وقاعة جديدة لعرض الرق الأزرق، الذي يُعتبر جزءًا من مجموعة ضخمة من المخطوطات. يُعتبر المتحف الوطني بباردو أحد أقدم المتاحف في إفريقيا، وقد تأسس عام 1888، ويشتهر بمجموعته الواسعة من الفسيفساء والقطع الأثرية التي تمتد من العصور القديمة إلى العصور الوسطى والعصور الحديثة، مما يجعله مركزًا مهمًا لفهم تاريخ تونس.