أحدث فيلم "سبق الخير" للمخرج قيس شقير ضجة كبيرة في عالم السينما، حيث نجح في إحضار الجماهير إلى صالات العرض بأعداد هائلة، مما جعله الحدث الفني البارز لهذا العام.
الفيلم الكوميدي، الذي تألقت فيه أسماء كبيرة مثل كمال التواتي ورشا بن معاوية ولطفي العبدلي وكريم الغربي، قدم قصة ممتعة ومضحكة. الإخراج السلس من قبل قيس شقير والسيناريو الذكي من إبداع باديس السافي، زين العابدين المستوري، وآخرين، ساهموا في جعل الفيلم تجربة فنية لا تُنسى.
تدور أحداث الفيلم حول شابين، الباهي سبق الخير وياسر العاقل، يجمعهما القدر في السجن، حيث يلتقيان وتتشابك حياتهما بطريقة مثيرة. يقوم الفيلم بسرد قصتي حياة مختلفتين، إذ كان للباهي وجهٌ نحس منذ ولادته، بينما كانت حياة ياسر مليئة بالحظ الجيد، ولكن سرعان ما تتغير الموازين.
المزيج بين الكوميديا والمغامرة يظهر بوضوح حينما يحاول الشابان التخلص من مشاكلهما وتتابع الأحداث بشكل مثير. يعيد السجن تقديمهما إلى ساحر يخبرهما عن خريطة تقودهما إلى كنز كبير، وفي الوقت نفسه، تراقب الحكومة حركاتهما مستغلة الكنز المزعوم للنجاة بالبلاد من الافلاس.
النجاح الكبير للفيلم لا يتجلى فقط في الإقبال الجماهيري الضخم، بل يتجلى أيضًا في الإيرادات القياسية التي حققها. حيث أعاد الفيلم الحياة إلى قاعات السينما وأظهر أن الفن السابع لا يزال له جاذبيته وسحره الخاص في جذب الجماهير.