منذ سنوات طويلة وأنا منبهر بمسيرة الفنانة اباء حملي، وفخور بما حققته من نجاحات وتألق في عالم الفن. اباء حملي أصبحت ليست مجرد فنانة، بل أصبحت رمزًا للإبداع والنجاح.
مؤخرًا، قدمت اباء حملي عملا مسرحيًا ضخمًا بعنوان "الفيرمة"، تحت إخراج المبدع غازي الزغباني، وبالتعاون مع الممثل محمد حسين قريع. حاولت مرارًا وتكرارًا مشاهدة العمل، ولكن الظروف دائمًا كانت تقف في وجهي. لكنني كنت على يقين بأن أداءها سيكون استثنائيًا.
وأخيرًا، شاهدت اباء حملي على خشبة المسرح في عمل مسرحي كبير بعنوان "الطيب ككح" من إخراج فرقة بلدية تونس. ولم يكن أداءها مجرد أداء عادي، بل كان استثنائيًا وخارقًا للعادة. أذهلتني بأدائها الخرافي والمذهل، وبكل صدق، اعتبرتها أفضل عنصر في المسرحية وأثار أداءها جدلاً كبيرًا.
اباء حملي ليست فقط فنانة بل هي دكتورة في الفنون الجميلة، امرأة مثقفة ومفكرة جريئة وفنانة حقيقية. ليست مقتصرة على مجال الفن فقط بل تمتلك مواقف قوية تجاه قضايا مثل فلسطين، حيث تجندت للدفاع عن هذه القضية العادلة.
إبداعها وتفكيرها العميق وقدرتها على إقناع الجمهور ليست سوى نقطة من سمات اباء حملي. إنها امرأة بحجم الوطن تمامًا.
نحن على يقين بأننا سنعاود متابعة أعمالها بشغف، وبالتأكيد سنحضر العمل الجديد "الفيرمة" في فضاء الأرتسيتو، فالمسرح ليس مجرد فن بل هو وسيلة للمقاومة والنضال.