بقلم: فتحي السحباني
في خضم الأحداث والتطورات الإعلامية الحديثة، أثار الكاتب شكري الباصومي جدلاً حاداً حول برنامج "ضيفنا على كيفنا" الذي يُبث على قناة تونسنا، حيث أعرب عن تساؤلات مستنيرة تتعلق بمدى مصداقية هذا البرنامج والغموض الذي يكتنف استضافاته ونوعية ضيوفه.
الباصومي ألقى الضوء على تحولات هذا البرنامج الحديث الذي دخل الساحة التلفزيونية مؤخراً، حيث باتت استضافاته واختيار ضيوفه تثير الشكوك، خاصة فيما يتعلق بالأهداف الحقيقية لهذه الاستضافات. ومن بين تساؤلاته الحادة، يتساءل الباصومي: "هل أصبح برنامج 'ضيفنا على كيفنا' منصة لتبييض صورة الأشخاص الذين تعلقت بهم بعض الشبهات؟"
في سياق مرتبط، يشير الباصومي إلى محاولة فاشلة كانت هناك في الأمس لاستضافة محسن الشريف، المتهم بالتطبيع والتآمر مع الكيان المحتل، حيث تم إلغاء الاستضافة بعد تقديم أحد المحامين قضية في هذا السياق.
وفي التحولات الأخيرة للبرنامج، تعتبر استضافة جوكر في حلقة اليوم قضية بحد ذاتها، حيث يُشاع أن هناك تكهنات حول التدخل في الحياة الخاصة للمشاهير والتشهير بهم. يتساءل الباصومي: "لماذا يتم إجراء المقابلة عبر السكايب؟ هل لا يستطيع الضيف القدوم إلى تونس؟ أم أن القناة فشلت في توفير دعوة له للحضور في يوم التصوير؟"
وفي تطوّر مثير، يردد بعض المتدخلين على صفحة تونسنا عن ارتباط جوكر بقضايا أو شبهات قضائية، مما يفتح الباب لمزيد من التساؤلات حول دوافع اختياره كضيف في البرنامج.
بهذا السياق، ينتقد الباصومي بحزم ويعبر عن استغرابه، مؤكداً أن تساؤلاته تعبر عن موقف ثقافي جوهري يستنكر ويستفسر، ويتساءل حتى متى سيستمر هذا الوضع المثير للجدل في برنامج "ضيفنا على كيفنا".