المنستير، الساحلين: بقلم منصف كريمي
تستضيف ولاية المنستير في الفترة من 16 إلى 20 ديسمبر الجاري الدورة الثانية عشرة لفعاليات "الأيام المسرحية"، وذلك بإشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية المنستير. تأتي هذه التظاهرة بالتعاون مع مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير، وجمعية الرهان المسرحي، بالإضافة إلى معتمدية الساحلين.
يشمل برنامج الدورة فعاليات متنوعة تتناول مجالات مختلفة من الفنون المسرحية، وتحمل توقيع فرق وجمعيات فنية محلية ووطنية. يفتتح الحدث في المساء من يوم 16 ديسمبر بإذاعة تفاعلية أمام مقر دار الثقافة، تتخللها فقرات فنية من إعداد وحدة تنشيط الأحياء بالمنستير ومشاركة المنظمة الوطنية لشباب تونس. يتبع ذلك عرض مسرحي في الهواء الطلق بعنوان "distance" من إنتاج جمعية الرهان المسرحي بسوسة، ومعرض سينوغرافي بعنوان "les coustumes théâtrale" بمشاركة الجمعيات المسرحية بالمنستير. كما يتم تكريم الفنان التهامي عزيز، رئيس جمعية العطاء المسرحي، وعرض مسرحية "سوناتا الروح" من إخراج أحمد مصباح بمشاركة مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير.
يوم 17 ديسمبر، يشهد البرنامج عرض مسرحي للأطفال بعنوان "عالم الأحلام" لشركة تيفاوين للإنتاج بمدنين، وورشة تكوينية في السينوغرافيا بإشراف الأستاذ بديع القربي. يتبع ذلك عرض مسرحي للكهول والشباب بعنوان "العائدون" لجمعية قربة للمسرح. في اليوم التالي، يقدم الحكواتي منتصر العميري عرضًا بعنوان "خراف زمان"، وتُنظم ورشة في الكتابة المسرحية بتأطير المسرحي كمال العلاوي. في المساء، يتم عرض مسرحية "مالا مرا" لشركة الشاو للإنتاج الفني.
في 19 ديسمبر، يتم تقديم مسرحية للأطفال بعنوان "عطر الفنون" لشركة ميم جيم للإنتاج الفني، تليها مسرحية "السنافر" لجمعية إبداع للمسرح. يختتم الحدث يوم 20 ديسمبر بعرض مسرحي للأطفال بعنوان "الصرار" لجمعية الرهان للمسرح، وورشة تكوينية للشباب والكهول بعنوان "قلم بروس بيرو" من تنظيم المركز الجامعي الثقافي بالمنستير، ولقاء حواري بعنوان "هندسة الفضاء المسرحي من العصر القديم إلى العصر الحديث"، وذلك ضمن البرنامج الوطني "حوارات ثقافية". يتم ختام الدورة بتكريم المساهمين في إنجاحها.
الدورة الحالية تحمل طابعًا خاصًا باحتفاء بالفنان التهامي عزيز، الذي يُعتبر أحد أعلام الحركة المسرحية في المنطقة. وُلد عزيز في سوسة عام 1947، وعمل كموظف في وزارة الفلاحة. انخرط في العمل المسرحي بين سنتي 1980 و1981، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير الحركة الثقافية في جهته. رأس جمعية العطاء المسرحي بالساحلين وأنتج العديد من المسرحيات التي جمعت بين الجدية والفكاهة وبين الواقع والخيال. يُذكر من بين مسرحياته: "شي يبكش"، و"زحل FM"، و"انفصام"، و"ممنوع من الضحك"، و"سقف وقاعة"، و"المهرّج الخائن"، و"الغني والفقير". وقد تم اختياره لتكريمه في هذه الدورة كتقدير لإسهاماته الفعّالة في المجال المسرحي.