شهدت مدينة الثقافة نهاية الأسبوع الماضي حدثًا فنيًا استثنائيًا بكل معنى الكلمة، حيث استضافت حفلاً باهرًا أحيته فرقة كورال سيدي سامي. كان الحفل مفاجأة سارّة للجميع، إذ غنى الصغار كما لم يغنوا من قبل، وسط حضور جماهيري غفير امتلأت به أرجاء إحدى قاعات المدينة.
الفكرة وراء هذا الحفل كانت معبرة وعميقة، حيث احتفت بالأصوات التي رحلت عنا وتركت بصمة لا تُنسى في عالم الفن، مثل الفنانة الراحلة ذكرى محمد. قدمت التلميذة يمنة بركة أداءً مميزًا لرائعة "إلى حضن أمي يحن فؤادي"، مما أثر في الحاضرين وجعل دموعهم تنهمر تأثراً بأدائها الرائع، الذي أظهر موهبة قادرة على التألق والتميز.
لم تقتصر الأمسية على تكريم ذكرى فقط، بل شملت أيضًا أداءات مميزة لأغاني أمينة فاخت وغيرها، مما أضاف تنوعًا وثراء للحفل. كان الأداء الجماعي للأطفال بمثابة تأكيد على قوة الموسيقى وقدرتها على جمع الناس والتأثير فيهم.
تحية خاصة للأستاذ سيدي سامي صاحب الفكرة الرائعة، ولكل من ساهم في إنجاح هذه السهرة فنيًا وجماهيريًا. كانت هذه الأمسية دليلاً على أن الفن قادر على صنع الفرح والتواصل بين الأجيال، وتأكيدًا على أهمية دعم المواهب الشابة وتمكينها من التعبير عن إبداعاتها.