تحت شعار "الطبيعة في عيونهن"، تنطلق الدورة الثانية لـ"المهرجان الدولي للفوتوغرافيا والطبيعة" في مدينة بني مطير، وذلك من 23 إلى 25 ديسمبر الجاري. المهرجان الذي تنظمه جمعية أحبّاء دور الثقافة، بالشراكة مع الجمعية التونسية للنساء الفوتوغرافيات، والاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، يشكل منصة مثالية للاحتفاء بإبداعات النساء الفوتوغرافيات، مع التركيز على المرأة الريفية.
مقالات ذات صلة:
أفلام تونسية تسطع في الدورة 35 من أيام قرطاج السينمائية: مشاركة قياسية تزين المهرجان
سينما شمال إفريقيا تتألق في جدة: مهرجان البحر الأحمر 2024 يحتفي بالإبداع المغاربي
لطيفة تتألق في مهرجان ضيافة وتحصد جائزة أفضل ألبوم لعام 2024
برنامج المهرجان: بين الفن والإبداع
يتضمن البرنامج مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تهدف إلى دمج الثقافة والفن مع الطبيعة المحلية. من أبرز الفعاليات معرض الصور الفوتوغرافية الذي سيتم تنظيمه بالتعاون مع الجمعية التونسية للنساء الفوتوغرافيات. هذا المعرض يسلط الضوء على إبداعات النساء الفوتوغرافيات، ويعكس رؤية المرأة للبيئة والطبيعة من خلال عدساتهن.
كما سيشهد المهرجان أمسية شعرية على ضفاف شلالات المنطقة، وسهرات فنية تعكس الطابع التراثي الشعبي المحلي، مما يساهم في إبراز الثقافة التونسية الأصيلة.
المقاربات التشاركية للصورة
أحد الفقرات المميزة في المهرجان هو المسامرة الفكرية التفاعلية التي تديرها الأستاذة عائشة الطاجوري والفنانة التشكيلية خديجة منصور. سيكون النقاش خلالها حول "المقاربات التشاركية للصورة الخاصة بالمرأة من منظور الفوتوغرافيين الدوليين"، وهي فرصة لتبادل الخبرات حول كيفية تصوير الواقع الأنثوي من زوايا مختلفة، خاصة في سياق العمل الفوتوغرافي النسائي.
ورشات تدريبية وجولات سياحية
إضافة إلى الفعاليات الثقافية والفنية، سيستفيد المشاركون من ورشات تدريبية متخصصة، حيث يشرف مصورون محترفون من تونس والجزائر والسودان وبعض البلدان الأوروبية على ورشات مثل "تصوير الفضاء المفتوح" و**"أساسيات التصوير الفوتوغرافي"** و**"اللايتروم- فوتوشوب"** و**"تصوير البورتري وتقنيات استعمال الإضاءة الداخلية"**، مما يساهم في تطوير مهارات المشاركين في فن التصوير.
وسيتم تنظيم جولات سياحية على ضفاف سد بني مطير، حيث سيتمكن الزوار من اكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة للمنطقة، بالإضافة إلى استكشاف الحياة الريفية عبر عدسات كاميراتهم.
دعم الشباب والمسابقة المفتوحة
في إطار دعم الشباب الهاوي، يفتح المهرجان المجال للمشاركة في مسابقة التصوير المفتوح لشروق الشمس، فضلاً عن مسابقة إنتاج شريط فيديو قصير عن الطبيعة في عيون المرأة الريفية. يشكل هذا جزءًا من سعي المهرجان إلى دمج الأجيال الجديدة في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للمنطقة.
البعد السياحي: تثمين التراث المحلي
من ناحية أخرى، يشكل المهرجان منصة هامة لتعريف الزوار بالمخزون الطبيعي والايكولوجي الغابي للمنطقة. ويشهد المهرجان معرضاً للأزياء التقليدية وعرضًا لـفن الطبخ التونسي، حيث سيعرض المصممة ريم البلطي أزياء تحت عنوان "تونسية" في قلب الغابة، في حين سيكون الزوار على موعد مع حصة تذوّق للأكلات التونسية التي تمثل جزءًا من الثقافة المحلية.
بختام فعالياته، يأمل المهرجان في تحقيق أهدافه في تعزيز الثقافة الفوتوغرافية المحلية والدولية، وتعزيز السياحة البيئية والثقافية في بني مطير، مما يساهم في تسليط الضوء على أهمية المحافظة على التراث الطبيعي والإنساني في المنطقة.