صدر مؤخرا عن دار المقدمة للنشر والتوزيع كتاب بعنوان "الديوانة التونسية زمن الاستعمار: 1884-1956" للباحث الدكتور أنيس المحجوبي، عميد بالديوانة التونسية. وقد تم تقديم الكتاب وقراءته من قبل الدكتور عادل بن يوسف، ويعد هذا الكتاب نبشًا توثيقيًا فريدًا يكشف لأول مرة عن خفايا مؤسّسة الديوانة التونسية خلال فترة الاستعمار الفرنسي.
مقالات ذات صلة:
رئيس الجمهورية يصدر أوامر بإنهاء مهام مسؤولين بارزين: تحركات مفاجئة في الديوانة ووزارة المالية
تأجيل محاكمة مدير عام الديوانة السابق بسبب غيابه
محتوى الكتاب:
يستعرض الكتاب أطوار تاريخية هامة تتعلق بالديوانة التونسية منذ عام 1884 حتى عام 1956، ويكشف عن جوانب غير معروفة من تاريخ هذه المؤسسة التي تلعب دورًا رئيسيًا في الاقتصاد التونسي. الدكتور أنيس المحجوبي أمضى ربع قرن في دراسة الأرشيف الوطني والكتب والمراجع المتعلقة بالمؤسسة الديوانية، ويعرض فيها وثائق خاصة حول الإجراءات والتراتيب المتعلقة بالديوانة على المستويين المحلي والدولي، بما في ذلك ما يتعلق بالديوانة الفرنسية.
أهمية الكتاب:
يعتبر هذا الكتاب أول عمل توثيقي يتناول تاريخ مؤسسة الديوانة التونسية بشكل معمق، وهو بمثابة إزاحة للغموض عن العديد من جوانب هذه المؤسسة التي ربما لا يعرف الكثيرون عن دورها الهام في الاقتصاد وحماية المجتمع التونسي. كما يوضح الكتاب دورها الكبير في تنظيم التجارة وحماية المصالح الوطنية على مر السنين، خاصة في ظل الاستعمار الفرنسي.
عن مؤلف الكتاب:
الدكتور أنيس المحجوبي هو عميد بالديوانة التونسية وباحث متخصص في تاريخ الديوانة التونسية، وكان قد حصل على دكتوراه في العلوم الإسلامية في 1 مارس 2023 من المعهد العالي للحضارة الإسلامية بتونس بعنوان "الوعي بالمسألة الثقافية في الفكر السياسي التونسي: 1956-2010".
سبق له أن نشر عدة مؤلفات، منها:
"المواطنة في البلاد التونسية: الجالية اليهودية أنموذجًا 1857-1948".
"مؤسسة الديوانة ودورها في اقتصاد البلاد التونسية: 1956-2011".
يعتبر كتابه الحالي "الديوانة التونسية زمن الاستعمار" إضافة قيمة للأدب التاريخي والتوثيقي التونسي.