نظمت هذه الأيام المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بصفاقس بالتعاون مع مخبر الإلكترونيك وتكنولوجيا المعلومات بالمدرسة الوطنية للمهندسين بالجهة المؤتمر الدولي للمدن المراقبة والذكية بأحد نزل عاصمة الجنوب، وكان ذلك بمشاركة ثلة من المحاضرين والمختصين من بينهم الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان.
ويعرف المهندس ريك روبنسون بأن "المدينة الذكية تسعى بشكل منهجي إلى إيجاد وتشجيع الابتكارات في مجال أنظمة المدينة المتاحة بواسطة التكنولوجيا مما يؤدي إلى تغيير العلاقات بين إيجاد قيمة اقتصادية واجتماعية من جهة واستهلاك الموارد من جهة أخرى ويؤدي بالتالي إلى المساهمة بطريقة متناسقة لتحقيق الرؤية والأهداف الواضحة المدعومة بالإجماع السائد بين المساهمين في المدينة".
ويهدف هذا المؤتمر إلى تقديم تعريف جديد للذكاء الثقافي مكمل للتعريف المقدم من طرف البرنامج الأوروبي للثقافة الذكية والمتمثل في التشجيع على تعريف واستغلال التراث الثقافي والموارد الثقافية باستخدام الوسائل الرقمية والذكية وحث المواطن على المساهمة الفعالة في النشاط الثقافي وعدم الاكتفاء بدور المتلقي السلبي.
وتتيح لنا المدن الذكية تعريفا أعمق لمصطلح الذكاء الثقافي من خلال ما توفره من وسائل وتقنيات حديثة، إذ لا يمكننا الحديث على ثقافة ذكية دون توفر مناخ ملائم متمثل في بيئة سليمة من كل أشكال التدهور والتلوث ومراقبة صحية مستمرة للأشخاص مع شعور متواصل بالأمان من مختلف المخاطر المحيطة بهم وتمثل هذه النقاط الركائز الأساسية لتعريف جودة الحياة.
بلال الحفصي