جاء في بلاغ عن وزارة الشؤون الثقافية على صفحتها الرسمية إعلان إستقالة أعضاء الهيئة الإدارية لمهرجان قرطاج الدولي في دورته 53 وذلك بسبب انعدام إمكانيات التواصل و العمل الجماعي مع المديرة الفنية الحالية السيدة آمال موسى كما جاء في نص البلاغ أن وزارة الشؤون الثقافية ستنظر في الموضوع بصورة متأكدة بما يعيد ظروف العمل الجدي لهذا المهرجان و يعطيه كل أسباب النجاح و التوفيق المعهودين.
وحسب ما توفّر لدينا من معلومات فإن وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين إختار آمال موسى على رأس ادارة مهرجان قرطاج الدولي من منطلق ثقته في شخصها كشخصية ثقافية وطنية ولتمكين الشعراء والكتّاب والصحافيين ومن خلال شخصها من إدارة هذا المهرجان حتى يضفون عليه صبغة ثقافية جديدة تجمع مختلف الفنون ومنها الشعر ومن هنا راهن الوزير على مشروع "أيام قرطاج الشعرية"في بادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ هذا المهرجان الذي بلغ عمره أكثر من نصف قرن غير أن آمال موسى خيّبت الآمال باختيارها الانسحاب وهو انسحاب يرتقي حسب معلوماتنا الخاصة الى مرتبة الهروب من تحمّل المسؤولية حيث ثبت عدم قدرة هذه الشاعرة والاعلامية على ادارة هذا المهرجان لعدم قدرتها على التواصل مع المؤسسات الرسمية بوزارة الشؤون الثقافية ورفضها التعامل مع الادارة العامة للتظاهرات والمهرجانات بالوزارة وغيرها من هياكل مؤسسات الدولة الرسمية ذات الصلة بعملية تنظيم المهرجان وبذلك تكون آمال موسى قد خيّبت كل الانتظارات في تنظيم تظاهرة ثقافية كبرى وليست مطية لبلوغ مرتبة الوزارة والحصول على منصب وزيرة للشؤون الثقافية عبر المرور بهذا المهرجان كما تعتقد لتسجّل بذلك نقطة سوداء في تاريخها الثقافي وهو للأسف ما لم نكن ننتظره منها.