تعتبر سيدة الأعمال كوثر الخراط الحمامي اصيلة ولاية صفاقس من السيدات القلائل بتونس اللاتي أبدعن في مجال الحلاقة والتجميل، فهي اخصائية في مجال الحلاقة والتجميل ومعالجة التجاعيد وتفتيح البشرة منذ التسعينات، وهي خبيرة دولية في نفس الاختصاص ومتحصلة على العشرات من الجوائز الوطنية والعربية والأوروبية إذ لها أكثر من 50 مشاركة متنوعة داخل القطر العربي والدولي وقد ساهمت في انعاش الحركة الاقتصادية من خلال تشغيلها لعدد من اليد العاملة وفي فتح سوق التجميل بين تونس وعدد من البلدان وكانت اخر مشاركاتها بلبنان سنة 2015 تلتها بعدها مشاركة وتتويج بالمغرب الشقيق ولبنان 2016 ومصر 2016 الذي انعقد في اوت 2016 بالقاهرة وكانت المنسقة العامة لمهرجان الموضة والجمال بالحمامات لموسم 2017، ونجاحها في سهرة عرض ازياء للموسم العاشر.
ومن نجاحاتها تشريف ورفع راية تونس بعدد من البلدان منها المغرب ولبنان كما ان لها تعامل مع عدد من المخرجين السينمائيين على غرار المخرج التونسي محمد الشعري في مسلسل “حياتي أمل” الى جانب حضورها التلفزي والاعلامي في اكثر من مناسبة و لها مساهمات بالتلفزة الوطنية من خلال تعاونها في مجال حلاقة وتجميل الإعلاميات والمذيعات، حول جديدها وواقع الجمال والتجميل بتونس كان لنا الحوار التالي معها :
* كيف ترين واقع التجميل بتونس ؟
- في طريقه للتقدم والتطور، فليس الأجانب والعرب أفضل منا فنحن نستطيع تقديم الكثير والكثير لمجال الحلاقة والتجميل ومن خلال زياراتنا المتنوعة لعدد من البلدان العربية والأوروبية استطعنا ان نبهر ونبرهن على نجاحنا وتميزنا واضافة الى التحسن الملحوظ والمشرف لهذا القطاع فالمشكل الذي لا يزال موجود بتونس هو الاستعانة بمكونين من خارج تونس في حين أن هذا البلد يزخر بطاقات ابداعية لا مثيل لها تجد حظها خارج تونس وكان بالامكان الاعتماد على طاقاتنا التونسية الجديرة بالنجاح والتميز عوض تهميشها.
* هل من تفسير لهذا الإقصاء ؟
- أقولها بصراحة “قنديلنا يضوي كان على البرّاني” ولسنا بحاجة للاستعانة بأجانب من اجل التكوين فلدينا ثروات في هذا المجال.
* ما سرّ اصرارك على التألق في هذا المجال ؟
- أول شيء أنا أسعى للتألق لأنني أعشق مهنتي كثيرا وأردت أن أقدم صورة معاكسة لما هو موجود في مجال الحلاقة والتجميل، فمع كامل الأسف لا تزال عاداتنا التونسية وموروثنا القديم يرى في مهنة “الحلاقة” مهنة لا تليق بالمقام وحاولت كسر هذه المقولة وبرهنت على ان مهنة الحلاقة والتجميل هي مهنة الجمال والابداع والتميز ولدينا سيدات أعمال صانعات جمال شرفن قطاع الحلاقة والتجميل فلا يمكن لأي شخص مهما كانت صفته وحتى تدينه أن يعيش بلا جمال وتجميل فالجمال يسكن داخلنا والكل يحاول ان يكون جميلا ومتميزا على الاخر مهما كانت التكاليف.
* المتأمل في مجالكم يلاحظ التنافس الشرس فكيف ترين ذلك ؟
- منافستي لقطاع الحلاقة والتجميل هي منافسة شريفة ولا ابالي بالكواليس الخارجية التي تحاول تقزيمنا، بالاصرار وبحسن المعاملة و بأخلاقنا استطعنا أن نكسب حرفاء لنا من مختلف الأماكن وهذا صعب جدا أن يتم تحقيقه خاصة في هذا العصر، وهذا طبيعي بتونس وخاصة بصفاقس فشعارنا يتمثل في تقزيم كل شخص يحاول التميز والنجاح.
* هل كانت هنالك محاولات لافشال تألقك ؟
- تبتسم….نعم موجود ولكن هذا يزيدني اصرار على المضي قدما.
* سنتر كوثر وقصة نجاحه ؟
- مثل كل الباعثين الشبان بدأت مسيرتي من الصفر وضحيت وتألمت وفرحت والنجاح لا ياتي من فراغ وتلذذت نجاحي لأكثر من 20 سنة دون ملل والحمد لله سنتر كوثر يعتبر ثمرة نجاحي وأنا أسعى لتكوين الطلبة المتربصين في مجال الحلاقة والتجميل دون مقابل.
* مشاركتك بلبنان كيف كانت ؟
- مشاركتي كانت بلبنان في 27 ماي 2016 في مهرجان الحلاقة و كنت أنا الوحيدة بتونس الذي مثلت المهرجان.
* وماذا عن مهرجان الموضة والجمال ؟
- نعم لقد كنت المنسقة العامة للمهرجان والذي احتضنته مدينة الحمامات التونسية هذا العام بمشاركة عدد كبير من الدول العربية على غرار لبنان، مصر، العراق، فلسطين، الجزائر وقد برهن المهرجان على نجاحه وهو ما ترجمته ردود الأفعال الايجابية للزملاء الوافدين من كل الأنحاء العربية وتم تكريمي بالمهرجان من قبل العراق، لبنان، مصر بصفتي خبيرة تجميل تونسية ومنسقة عامة للمهرجان بالتعاون مع رئيس الغرفة الوطنية للحلاقة والتجميل بتونس السيد فوزي المرزوقي.
* كلمة الختام
- مصرة على نجاحي وتألقي وشغلي هو سرّ تألقي وأقولها لكل من يحاولون عرقلة مسيرتي “لن أعبأ بكم وبأمثالكم” وأقولها بصراحة كونت نفسي بنفسي وعوّلت على جهدي فقط دون استعانة من اشخاص اخرين.
حاورها: منصف الكريمي