ضيفتي في حوار الصراحة هذا اليوم ممثلة تونسية متألقة، وجه مسرحي معروف لدى عشاق الفن الرابع، هي ﻏﻴﺴﺎﻻ ﻧﻔﻄﻲ، ﺍﺳﺘﺎﺫﺓ التربية المسرحية، ﻣﺘﺤﺼﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺟﻴﺴﺘﻴﺮ في "ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ" ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﻣﺴﺮﺡ ﻭﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﻣﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻹﺧﺘﺼﺎﺹ.. لديها مقالات تحليلية للمسرح نشرت بجريدة اﻹذاعة والتلفزة التونسية وعدد من المواقع الإلكترونية، إلتقيتها للحديث عن تجربتها الدرامية عموما ودورها الجديد في العمل الفرجوي الراقص "المغروم يجدد" فكان هذا الحوار، أدعوكم اصدقائي صديقاتي إلى متابعة تفاصيله...
* غيسالا مساء النور
- مساء الورد سليم، مرحبا بك و بكل القراء الأعزاء في تونس أو في مصر الشقيقة و شكرا على هذه الدعوة ...
* غيسالا لو نتحدث عن تجربتك الدرامية ماذا تقولين؟
- في الحقيقة قمت بعدد من الأدوار التي ميزت تجربتي المسرحية وكانت ثرية و متنوعة يمكن أن أذكر منها دوري في مسرحية "صورة عائلية" اخراج زهير الرايس ثم مسرحية "هنري الخامس" للمخرج اﻹطالي بيبو ديلبونو و مسرحية "رهائن" للراحل عز الدين قنون وكذلك مسرحية "المغروم يجدد" نص حبيب بالهادي واخراج لسعد بن عبد الله.. ﺷﺎﺭﻛت أيضا في مسرحية "ﺟﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻏﺎﺩﻱ" ﻣﻮﻧﻮﺩﺭﺍما نص ﻭ إخراج ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻮﺭﻏﻲ... أما تلفزيا فكانت لي تجربة درامية من خلال دور في مسلسل "فلاش باك" الجزء اﻷول إخراج مراد بالشيخ.
أما السينما فيمكن أن أذكر دوري في الفيلم القصير "ليلة القمرة العمية" اخراج خديجة المكشر و أيضا في الفيلم القصير "بلبل" مع نفس المخرجة، و شاركت أيضا في السلسة الكرتونية "تونس 2050" بأجزائها الأربعة وذلك بآداء صوت شخصية "مدام لبنى" و كذلك كانت لي مشاركة في الفيلم التونسي اﻷمريكي "حلاق الدراجة الهوائية" ثم قمت بآداء صوت بالفيلم القصير "هلالة" لعبد العزيز حفضاوي...
كما شاركت في مجموعة من التربصات مع مخرجين من عدة بلدان كامريكا اللاتنية، بريطانيا، مصر، فرنسا وإيطاليا...
* غيسالا من الإقناع على خشبة المسرح إلى الإمتاع على شاشة التلفزة أو السينما ثم عود على بدئ من خلال تجربة مسرحية فرجوية جديدة، لو نتحدث عن تفاصيلها؟
- فعلا هو عمل فرجوي راقص يختلف عن كل ما يقع عرضه على خشبة المسرح، هي مسرحية "المغروم يجدد" للحبيب بالهادي ولسعد بن عبد الله، تمثيل غيسالا نفطي، مريم صياح، جمال المداني، فتحي المسلماني و فرحات الجديد، وجدي البرجي وحاتم اللجمي.
* ما هو دورك في هذا العمل الفرجوي الراقص؟
- ألعب دور شخصية مامية وهي راقصة "كافي شانطا" بفترة اواخر الستينات وبداية السبعينات، قدمت من احد المدن الداخلية وهي فنانة شعبية تعتمد في مهنتها على الموهبة والحس الفني دون روابط معرفية او اكاديمية.
* ماذا يطرح هذا العمل المسرحي؟
- العمل يتحدث عن بروفة بكافيشانطا نهاية السبعينات بباب سويقة، وهنا يظهر الصراع بين الشخصيات منها من يريد مواصلة البروفة ومنها من يرفض ذلك حتى يحصل على مستحقاته المادية.
* ماهي الأبعاد الرمزية لهذا العمل؟
- المسرحية في ابعادها الرمزية تشير إلى تعدد تجارب اﻹصلاح بالدولة التونسية التي لم تتوج بالنجاح، هذه البروفة التي لا تبدأ حتى تنتهي هي اشارة إلى وضع تونس اليوم، فالأحداث لم تتغير رغم تغير الزمن...
* هل أنت مستاءة من التعاطي الإعلامي معك؟
- ليس هذا بالضبط و لكن مالاحظته هو إقبال الأعلام المرئي على الوجوه التلفزية دون سواها في تغطيته الأعمال المسرحية وهذا في الحقيقة فيه كثير من التهميش للطاقات المبدعة و الناجحة على خشبة المسرح... على الإعلام المرئي تغيير هذه النظرة الأوحادية للعمل المسرحي حتى يكون اعلاما شاملا و حرفيا ...
بالنسبة لي ظهرت في بعض اللقاءات التلفزية أوالإذاعية، ولكن اعتبرها غير كافية، لأنهم يثنون على ادائي في المسرحية و لكن في حملاتهم اﻹشهارية او في حديثهم عنها يكون ذلك من نصيب الممثلين المعروفين لدى الجمهور دون سواهم ...
* كيف كان تفاعل المشاهدين مع هذا العمل؟
- كان تفاعلا ايجابيا خاصة وان العرض مختلف جدا عما يقدم، هو عرض غنائي راقص، والحضور متفاوت من عرض إلى آخر وهذا جيد، و يسرنا ذلك كما أننا ندعو كل التوانسة إلى متابعة العروض القادمة والاستمتاع بهذه المسرحية المختلفة عن سابقاتها ...
* ماذا ينقص المسرح التونسي حتى يشع عربيا و يتوج في المهرجانات الدولية؟
- لاشيء...المسرح التونسي مشع عربيا و له متابعين في كل المهرجانات ...
* كلمة الختام
- شكرا لك سليم على هذه الدعوة اللطيفة و شكرا لمجلتكم المتميزة و هنا اقول لكل المتابعين: انتظروني في أعمال قادمة قريبا كما أنني انتظر حضوركم لمتابعة عروض مسرحية "المغروم يجدد" وإلى لقاء قادم ان شاءالله اوجه تحية كبرى إلى المعهد العالي للفن المسرحي...