ضيفي في حوار الصراحة لهذا اليوم صوت جميل، يغني باحساس عالي، فنان عرفه الجمهور التونسي، بأغنية " "موطني" التي تناقلتها اغلب الفضائيات التونسية بعد ثورة الكرامة، هو الفنان التونسي "قدور"، ادعوكم اعزائي القراء، عزيزاتي القارئات الى متابعة اطوار هذا الحوار
* الفنان قدور مساء النور والسرور...
- مساء الفل سليم،مرحبا بك وبكل قرائك الأفاضل وشكرا على هذه الاستضافة...
* كيف تقدم نفسك للقراء في تونس وخارجها؟
- اقول بكل بساطة، قدور هو فنان تونسي اصيل الوطن القبلي و اقطن بالعاصمة، اعيش بالفن و خاصة محبة الناس... ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻏﻨﻴﺘﻲ "ﻣﻮﻃﻨﻲ" كلمات الشاعر الليبي عادل المشيطي واحييه بهذه المناسبة، ﻭﺍﻧﺸﻮﺩﺓ "ﻳﺎ ﺍﺧﺘﻨﺎ" من التراث، واصدرت هذه الاغاني بعد ثورة الكرامة... ثم ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺘﺄﺛﻴﺚ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ...
* في سنة الثورة ظهرت اغانيك و لاقت رواجا كبيرا واكتشفنا صوتك الجميل، ماهي الاسباب التي ساعدت على بروزك المفاجئ في الساحة الفنية؟
- هو توفيق من الله، و اجتهاد مني طيلة سنوات مضت لانتاج مادة فنية تشد انتباه الجماهير، و تكون في مستوى تطلعاتهم... و هي اغاني الحظ بالنسبة لي، والحمدلله كانت اغاني ناجحة ونالت استحسان المستمعين ...
* بعد نجاح اعمالك الفنية و قيامك بعدد من الحفلات الناجحة، تغيبت فجأة عن المهرجانات والحفلات، لو نتحدث عن الاسباب؟
- هذا صحيح، تغيبت لأسباب عديدة ربما اذكر منها الاسباب المادية والعائلية وايضا هناك اسباب سياسية ساهمت في ابعادي عن الساحة الفنية و اقصائي من المهرجانات وهذا كان له أثر كبير على حياتي الفنية و الانسانية... طبعا فنان في بداية النجاح يجد نفسه على الهامش بسبب طبقة سياسية حاكمة، شيء لا يمكن احتماله صراحة... وقد عبرت عن ذلك على قناة التاسعة مع الاعلامي نوفل الورتاني، و اشكره جزيل الشكر على تلك الدعوة حيث وضحت فيها كل شيء والجمهور التونسي فهم حقيقة اقصائي وتغييبي... وان شاءالله صفحة وطويتها الى الابد.. قدور الفنان مازال هنا... ومازال في المشوار الكثير باذن الله...
* كيف تعلق على الساحة الفنية الشبابية، التي تنتمي اليها ؟
- لا احبذ الحديث عن اي فنان بسوء... لكن ما يؤمني صراحة يا سليم هو تغييب الفن الراقي و الأصيل... والفن المائع والذي يحتوي على كلمات نابية هو السائد و الاكثر رواجا وهنا ألوم المؤسسات الاعلامية التي صنعت هؤلاء و وهبتهم منزلة لا يمكن ان يرتقوا اليها ابدا....
* بعد ظهورك مع معد ومقدم برنامج ديما لاباس نوفل الورتاني الذي تحضى برامجه بنسب عالية من المشاهدة، هل هناك تغير في مستوى حياتك الفنية؟
- اكيد يا سليم والحمدلله، نوفل الورتاني منحني فرصة العودة من جديد للساحة الفنية واثبات موهبة قدور الفنية، وهو مشكرور على دعمه للفنان التونسي ...
استضافتي في برنامج ديما لاباس وضح للمشاهدين حقيقة اقصاء قدور الفنان ووجدت منهم كل المحبة والتعاطف الكبير وهذا رائع ان تتفاعل معك الجماهير و تحبك.. اعدهم بالانتاج... هناك اغاني جديدة في قادم الايام... وحفلات و مهرجانات باذن الله... وساقدم لهم دائما مادة فنية راقية وفي مستوى انتظاراتهم....
* قدور الفنان تعلم ان الحملات الانتخابية قادمة لا محالة والاحزاب السياسية ستتهافت عليك لتأثيث حفلاتهم فماذا أنت فاعل؟
- انا فنان تونسي وانتمي الى هذا الوطن اينما يوجد جمهور فأنا موجود لأقدم فني و اغاني للناس...و لا يمكن ان ارفض دعوة لامتاع الجماهير بالفن الاصيل والراقي لانني في النهاية اغني لابناء هذا البلد...
* كلمة الختام
- اشكرك سليم على هذه الاستضافة واشكر مجلة توانسة المتميزة والتي تهتم بالفنان التونسي. واشكر كل الناس التي تفاعلت معي وقاسمتني الالم... اشكرهم جزيل الشكر واعدهم بالانتاج الراقي والاصيل ...شكرا للجميع.