في لحظة تاريخية لافتة، وجهت الفيفا رسالة شكر رسمية إلى اللجنة المؤقتة التي أشرفت على تسيير الاتحاد التونسي لكرة القدم (FTF) خلال الفترة الحاسمة من 14 أغسطس 2024 إلى 25 يناير 2025، وهي الفترة التي شهدت انتخاب مكتب فيدرالي جديد. الرسالة، التي تحمل توقيع إلخان مامادوف، مدير قسم الجمعيات الأعضاء في الفيفا، جاءت لتسلط الضوء على الإنجازات الاستثنائية التي حققتها اللجنة التي ترأسها الدكتور كمال الدين إيدير، والدكتورة زكية برتجي، والسيد شاذلي رحماني.
مقالات ذات صلة:
هيئة التسوية تودّع بشرف.. والمكتب الجديد يواجه التحدي الأكبر!
انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم: صراع العقول والرهانات في مفترق طرق الرياضة التونسية
قيس سعيّد يطالب بإصلاح القطاع الرياضي وسط تساؤلات حول انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم
الفيفا لم تكتفِ فقط بإرسال كلمات شكر، بل أشادت بتفاني اللجنة في تحقيق أهداف استراتيجية كانت تعد تحديًا حقيقيًا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها كرة القدم التونسية. فقد تمكنت اللجنة من تنفيذ المهام المنوطة بها بكفاءة عالية، وتمكنت من تطبيق إصلاحات هامة طال انتظارها في منظومة الاتحاد، وأبرزها تحسين الشفافية وتعزيز النزاهة في العملية الرياضية.
من خلال رؤية استراتيجية واضحة، استطاعت اللجنة أن تقود الاتحاد إلى بر الأمان، وتضمن تجاوز العديد من الأزمات التي هددت استقرار اللعبة في تونس. كما تمكنت من وضع الأسس لهيكلة جديدة لهيئة الاتحاد، تتماشى مع المعايير الدولية التي فرضتها الفيفا، مما يضمن استدامة التطور على المدى البعيد.
الإنجازات التي تحققت في هذه الفترة القصيرة كانت أيضًا ثمرة جهود جماعية تكاملت فيها كل عناصر اللجنة، حيث أظهر الأعضاء التزامًا منقطع النظير بتنفيذ القرارات التي اتخذها مجلس الفيفا. وبينما واجهت اللجنة تحديات تنظيمية كبيرة، فإن قدرتها على التغلب عليها وتنفيذ الإصلاحات في الوقت المحدد تعتبر شهادة على قدرتها العالية على القيادة والتنسيق، بالإضافة إلى التعامل الأمثل مع الظروف الصعبة.
الفيفا في رسالتها أكدت أن هذه الخطوات التي تم اتخاذها ستترك أثراً إيجابيًا وطويل الأمد على تطور كرة القدم التونسية، سواء على مستوى البنية التحتية أو على مستوى تطوير المنتخبات واللاعبين. هذه الفترة من إدارة اللجنة المؤقتة تعد بمثابة نقطة انطلاق نحو مستقبل واعد لكرة القدم في تونس، حيث سيكون لها انعكاسات واضحة على جاذبية الدوري التونسي وتعزيز مكانته في الساحة الدولية.