حنان عبيد فنانة تونسية متحصلة على بطاقة الاحتراف الفني منذ سنة 2005، متخرجة من المعهد العالي للموسيقى بصفاقس، شاركت في مهرجان الأغنية التونسية في دورته 17 سنة 2006، وشاركت في العديد من المهرجانات داخل تونس و خارجها، وفي رصيدي أكثر من 15 أغنية خاصة تونسية اللحن والكلمة.. كما تجمع بين الغناء والتمثيل المسرحي... التقيتها للحديث عن مسيرتها الفنية وما يخض قطاع الموسيقى التونسية، فكان هذا الحوار..
* لو نتحث عن بداياتك مع الفن والموسيقى، كيف كانت؟
- بدايتي الفنية كانت سنة 2003 من خلال مشاركتي في العمل الفرجوي الضخم "المنسيات" من إخراج الأسعد بن عبدالله وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف، وكان عمري آنذاك 15سنة، وفي نفس الوقت تلقيت تكوينا وتأطيرا من طرف الاستاذين شفيق الحكيمي وعبد الحفيظ القلمامي رحمهما الله، وكانا يعدان من أبرز ملحني الجهة في تلك الفترة، وقد شاركت معهما في العديد من المهرجانات الجهوية حيث كانت مصافحتي الأولى للركح والجمهور.. ومن خلال هذه التجربة تشبعت بحب الأغنية التونسية كلمة ولحنا، إذ كنا نردد أغاني صليحة وشبيلة راشد....
بعد ذلك انضممت إلى جمعية نادي الأصيل بصفاقس سنة 2005، فكانت فرصة لي لحفظ نمط موسيقي جديد بالنسبة لي في ذلك الوقت ويتمثل في الموشحات والادوار والمالوف... وأنطلقت بعد ذلك في إنتاج اغانيّ الخاصة، وبدأت مسيرتي الفنية انذاك بالتوازي مع تكويني الأكاديمي.
* لاحظنا في الفترة الفارطة تنقلك ما بين تونس والولايات المتحدة الامريكية.. لو نتحدث عن هذه التجربة؟ هل اضافت لك في مسيرتك الفنية ام ابعدتك عن الساحة التونسية؟
- لقد كانت زياراتي للولايات المتحدة الأمريكية فرصة للالتقاء بالجاليات العربية، واكتشاف ذائقة فنية جديدة بالنسبة لي، وهو ما مكنني من التعريف بالاغنية التونسية، حيث لاحظت ندرتها هناك باعتبار انتشار النمط الخليجي والمشرقي بصفة لافتة، ولم تكن زياراتي هناك لتبعدني عن الساحة التونسية بحكم ان زياراتي كانت تتزامن مع فترة تقلص النشاط الفني في تونس، بينما أكون متواجدة في بلدي خلال فترة المهرجانات الصيفية والتظاهرات الثقافية.
* كيف ترى الفنانة حنان عبيد الساحة الغنائية التونسية الحديثة؟
- الساحة الفنية التونسية فيها ثراء وتنوع كبيران، حيث تزخر بعديد الطاقات والمواهب، لكنها تفتقد إلى صناعة فنية حديثة على غرار الخليج والمشرق العربي، رغم أن الأغنية التونسية جميلة وقادرة على منافسة الألوان الموسيقية الأخرى، والدليل على ذلك أن العديد من الفنانين العرب قاموا بإعادة غناء بعض الأغاني التونسية، على غرار حسين الجسمي (آه يا خليلة)، وديع مراد (أصل الزين)، علاء الزلزلي (لاموني إلي غاروا مني)، باسكال مشعلاني (أنا حبيته).. والقائمة طويلة.
* المعروف عن حنان عبيد انها فنانة مجتهدة، ماذا ينقص مسيرتك للتألق وبلوع الاشعاع والشهرة؟
- أولا الشهرة الظرفية لا تغريني، ولا استعجلها، واؤمن بأن العمل الذي يتطلب بحثا وجدية هو السبيل إلى النجاح. ثانيا نلاحظ إرادة خفية لتكريس الرداءة من طرف المتطفلين على الميدان.. ولكنني اؤمن أنه لن يصح إلا الصحيح.
* لو نتحدث عن مشاريعك الفنية القادمة؟
- قمت مؤخرا بتسجيل أغاني جديدة : الأولى بعنوان "السلام" كلمات سالم الدلنسي، وألحان محمد رمزي بن منصور، وتوزيع حمادة اليانقي، والثانية بعنوان: "مسرحية" كلمات أحمد الشايب وألحان محمد رمزي بن منصور وتوزيع أشرف ساسي، وساقوم في الأيام القادمة بتصويرها على طريقة الفيديو كليب، علما واني صورت بعض المشاهد لكليب "السلام" بالولايات المتحدة الأمريكية، وفور إتمام التصوير، سأشرع في التحضير لانتاج مجموعة من القصائد والأغاني الجديدة للشاعرين المذكورين. كما ستكون لي إطلالة مع جمهور الفن الرابع من خلال مسرحية موجهة للأطفال بعنوان "معا نعيش" إخراج الأستاذ حاتم الحشيشة وإنتاج شركة أوبرا للإنتاج الفني.
* المعروف عند انك خجولة... هل اثر هذا سلبا في علاقتك بالاعلام؟
- صحيح أن الخجل من طباعي، إلا أنني لست من الفنانات اللاتي يطرقن الأبواب بإستمرار بمناسبة وبغير مناسبة، ولكني أحرص على الظهور الإعلامي عندما يتوفر لديا الجديد، ولست من محبي الظهور المجاني والبوز..
* كلمة الختام
- ختاما اشكركم على الاستضافة، واشكر دعمكم المتواصل للفن والفنانين، وأقول للجميع انتظروا انتاجاتي القادمة.