ضيفي في حوار الصراحة لهذا اليوم اعلامي عربي، رياضي، من الوزن الثقيل، له متابعيه وعشاقه من الجماهير العربية في كل مكان، شخصيا أعتبره ملك المصدح الرياضي، و المعلق رقم 1 في هذا الوطن العربي، هو الكبير حفيظ دراجي، المدرسة العريقة والثابتة منذ اكثر من ثلاثة عقود... ادعوكم اعزائي عزيزاتي الى متابعة أطوار هذا الحوار...
* الكابتن حفيظ دراجي مساء النور والسرور...
- مساء الخير سليم، مرحبا بك و بكل القراء الاعزاء في تونس، وشكرا لك على هذه الدعوة ...
* الكابتن حفيظ دراجي هل كانت عملية التلقيح ضد الكوفيد 19 باختيار منك؟
- طبعا كان خيارا مني، انا الذي طلبت القيام بالتلقيح، رغم انه في الدوحة الامور منظمة بشكل جيد جدا، حيث بدؤوا بالسلك الطبي، والسلك التعليمي، وكبار السن والمرضى، حتى وصلوا الآن الى الذين بلغوا 60 سنة، انا طبعا عمري 60 سنة، تقدمت بمطلب، ووافقوا عليه، وقمت باجراء التقيح تجنبا للعودى، وتشجيعا للناس، لأنني رأيت تررد بعض الناس، وقمت بنشر صوري تشجيعا لهؤلاء... والحمدلله ...
* كيف كانت عملية التلقيح كابتن حفيظ، هل ظهرت عليك بعض الأعراض؟
- لا...لا كان عادي جدا، لم أشعر به تماما، قمت بالتلقيح ولم تظهرعلي اي اعراض ولم اشعر بأي تغيير، ولم اسمع ان هناك من ظهرت عليه اي اعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة او اي شيء من هذا القبيل، لم اشعر بأي تغيير، وكانت الامور سلسة جدا بالنسبة لي، وسارت بشكل مرن جدا ورائع ايضا ...
* كابتن حفيظ، هل تغير البرتوكول الصحي بعد اجرائك التطعيم ضد الكوفيد 19؟
- لا..لا ... ما زلت اطبق نفس البرتوكول، لم يتغير اي شيء بالنسبة لي، مازلت أستعمل الكمامة، والتزم بكل اجراءات الوقاية... لا يجب ان يعتقد الانسان انه نجا بعد القيام بالتلقيح.. ولا يجب ان يكون أنانيا، لانه حتى بعد عملية التطعيم، يمكن أن تعدي الآخرين.
* كابتن حفيظ دراجي كيف تقيم الوضع الوبائي في العالم ؟
- اعتبر شخصيا الوضع الوبائي متباين من فترة الى فترة اخرى، في بعض الاحيان وصلنا الى درجة فيها تفائل كبير جدا بزواله وبقدرة الناس على تجاوز هذه المحنة، ولكن اعتقد بانه مازال يرواح مكانه، ويشكل خطرا على صحة الناس في ظل التراخي الملحوظ في بعض المجالات، وفي بعض المواقع وفي بعض البلدان ...
وهذا ادى الى استمرار هذا الوباء... انا أتابع التقارير والارقام التي تصدر في بعض البلدان مازالت مرتفعة، ومازالت تنذر بان نهاية عهد الكورونا لن تكون قريبة، ويجب ان نهيء انفسنا الى ان نتعايش اطول فترة ممكنة مع هذه المحنة التي اثرت على الافراد والمجتمعات والحكومات والمؤسسات والموارد واثرت على الاقتصاد بكل فروعه واثرت على التجارة العالمية...
* أستاذ حفيظ دراجي كيف تقيم مسيرتك في التعليق الرياضي بعد اكثر من ثلاثة عقود ؟
- اعتبر تجربتي في التعليق الرياضي، موفقة الى حد كبير، بعد ثلاثة عقود من ممارسة هذه المهنة مازلت اشعر بالجوع والعطش لممارستها أكثر، ولا زلت أعطيها القيمة والأهمية اللازمتين، وأحرص أن أؤديها بالشكل اللائق، خاصة اننا صرنا اليوم أمام جماهير وليس جمهورا واحدا، في الوطن العربي ويصعب عليك تلبية رغباتهم، وإرضائهم كلهم، ولكن أنا راض الى حد كبير على تجربتي، سواء في الجزائر على مدى عشرين سنة، او في البين سبورت على مدى 13 عاما، مازلت اجتهد لأكون أفضل من حفيظ الاسبوع الفارط، وافضل من حفيظ الشهر الفارط، او حفيظ السنة الفارطة ...
أنا دائما أقول لا ينافسني أحد وأنا لا انافس أحد، واعتبر ان الملل هو المنافس الوحيد لي، ولكن الى حد الآن لم يسكن هذا الأمل لا عقلي ولا قلبي وما زلت اكثر تعطشا للتعليق الرياضي بحب كبير...
* هل اثر غياب الجماهير الرياضية عن المدرجات على تعليقك على المباريات ؟
- والله يمكن ان أقول ينقصنا فعلا مشاهدة الجماهير في المدرجات، أما بالنسبة لسماع اهازيجها، اعتقد ان التأثيرات الصوتية التي اصبحت اليوم موجودة في النقل المباشر ...
أنا شخصيا عندي إحساس ان الجماهير حاضرة، لان المؤثرات الصوتية موجودة في آذاننا، فنسمعها، وأعتقد اننا تعودنا على ذلك على كل حال... أنا بالنسبة لي التعليق هو التعليق، سواء بحضور الجمهور أو دون حضوره...
المعلق يجب ان يكون حاضرا ذهنيا و على نسبة عالية من التركيز ...
* كابتن حفيظ هل تتابع الدوري التونسي؟
- أنا أتابع كل الدوريات، لكن ليس بنسبة كبيرة جدا، أو أسبوعيا... اتابع الدوري التونسي لانني لي اصدقاء يتابعون مباريات الترجي والافريقي والنجم والنادي الصفاقسي وكل الفرق التونسية، وبحكم تواجدها في المنافسات القارية ...
اتابع الدربيات التونسية، من باب الفضول، والفريق الذي يثير الاهتمام هو الترجي الرياضي دون منازع لحد الآن، خلال السنوات الفارطة حيث سيطر على الدوري التونسي وصار من العلامات الفارقة التي تؤثر في المنافسة القارية لدوري أبطال إفريقيا...
اليوم اعتقد ان هناك الترجي الرياضي ثم تأتي في المرتبة الثانية بقية الفرق الأخرى، وهذا لحسن حظ الترجي، ولسوء حظ الفرق التونسية، لان كل ماتكون هناك فرق قوية، كل ما تكون منافسة قوية، ومستوى افضل للاعبين وينعكس ذلك على المنتخب التونسي رغم انه لا يعتمد كليا على اللاعبين المحليين ...
* كلمة الختام
- شكرا لك سليم مرة ثانية على اتاحة هذه الفرصة، واتوجه للجمهور التونسي بهكذا حوار واغتنم هذه الفرصة لأحيي اصدقائي في تونس، في وسط الاسرة الاعلامية او الرياضية او حتى في الاوساط الجماهيرية والشعبية، اجدد احترامي وتقديري لهم جميعا، اتمنى كل الخير للاندية التونسية او المنتخب واتمنى ان يكونوا موفقين دائما...