ضمن فعاليات الدورة السادسة لمهرجان المسرح المدرسي الفرنكوفوني بالمحرس في يومه الثالث، كان الجمهور على موعد مع مسرحية "l'histoire du petit Naya" من تقديم تلاميذ المربي فتحي البلدي مدير مدرسة العمارات العوينة بتونس العاصمة، مسرحية تفاعل معها الحضور طويلا خاصة مع ما طرحته من قضايا.
وفي ما يلي حوار مع السيد فتحي البلدي مدير المدرسة المشاركة تعرفنا من خلاله عليه وعلى المسرحية المشاركة ومواضيع أخرى.
* سيدي الكريم، مرحبا بك اولا، ثم هل لنا أن نتعرف عليك أكثر؟
- بكل سرور، مرحبا بك أيضا وبقراء موقع توانسة، أنا فتحي البلدي، مدير مدرسة حي العمارات العوينة.
لي خبرة في الإدارة المدرسية تجاوزت الثلاثين سنة كما إنا أيضا رئيس الجمعية المتوسطية الطفولة، بالإضافة إلى كوني باحث وناشر لعديد المنشورات البيداغوجية منها "الإدارة المدرسية بين نظريات القيادة وفنون الاتصال" و"التنشيط الثقافي ودو ه في تنشئة الطفل اجتماعيا" و "le pilotage administratif et pédagogique".
كل هذا كان له دور في حصولي على وسام الاستحقاق الثقافي وجائزة رئيس الجمهورية للنشاط الثقافي.
وقد شاركنا اليوم بعرض "قصة نايا الصغير" يروي قصة بطل افريقي قاوم الساحرة وانتصر عليها وحرر اصدقاءه، وقد طوعناها لتتناول جائحة الكوفيد أسبابه ومسبباته في سيناريو من اعدادي وتمثيل عدد من تلاميذ المدرسة.
* طيب كيف تقيم هذه المشاركة و المهرجان عموما؟
- عن مشاركتنا، فأكتفي بالتعبير عن رضاي بما تم، ويبدو انه قوبل باستحسان كبير من قبل المشرفين والحاضرين.. أما بالنسبة للمهرجان فإنه كان وفيا لتقاليده من حيث حسن التنظيم وحسن الاختيار ودقة المواعيد وتثمين الأعمال.
فعلا لم افاجأ شخصيا بكل هذا التميز لاني اعرف كل الاشخاص الساهربن على التنظيم.
* هل لك ان تعلق عن واقع الحياة الثقافية بالمدارس الابتدائية عموما وفي مدرسة العمارات خصوصا؟
- سؤال مميز وقد يطول الخوض فيه ولكن أكتفي بالاشارة إلى أنه بقي في الحقيقة رهين ارادة السادة المديرين والمعلمين الذين لديهم اهتمامات ثقافية وهم في الحقيقة قلة قليلة.
بالنسبة لمدرسة حي العمارات فإنها شهدت خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية على مستوى التنشيط الثقافي وقد تبوأت هذه المؤسسة المراتب الأولى في مختلف الملتقيات الجهوية أو الوطنية في عدة أنشطة لعل اهمها السينما والصورة والفنون التشكيلية والمسرح.
* كلمة الختام
- في الختام كل الاحترام والتقدير لمن ساهم من قريب أو من بعيد في هذا الملتقى الثقافي الإبداعي، وكان لي الشرف ان امضيت بصفتي رئيسا للجمعية المتوسطية للطفولة اتفاقية شراكة مع جمعية المهرجان لايماني الراسخ بالجدوى وقيمة هذا المشروع على المستويين القريب والبعيد.