ضمن فعاليات اليوم الأول من الدورة السادسة لمهرجان المسرح المدرسي الفرنكوفوني بالمحرس، أبلى الفنان عمر هماني ومرافقوه البلاء الحسن بعرض "جدار" الذي شد الانتباه خاصة وان الممثلين من ذوي الاحتياجات الخاصة... تفاصيل أكثر عن عمر وعرضه في هذه الدردشة السريعة...
* مرحبا بك عمر كيف تقدم نفسك؟
- عمر هماني منشط نادي المسرح بدار الثقافة ساقية الدائر في صفاقس و متحصل على بطاقة إحتراف مهن الفنون الدرامية متخصص في فن الميم بانتوميم (مسرح الإيماء) و هو ما جعل الجمعية التونسية لمسرح الطفولة و الشباب بعڨارب تفكر في عمل يجمعنا من خلال مشروع ثقافي إدماجي عنوانه "حواس" مدعوم من تفنن تونس الإبداعية. و أنتج هذا المشروع 6 أ عمال مسرحية أبطالها من ذوي الاعاقات في 6 مدن تونسية و تم تنضيم أول مهرجان مسرحي خاص بهم..
فكنت من بين ال 6 مشاريع أمثل فيها ولاية القيروان عن مدرسة رعاية فاقدي السمع بالقيروان بإنتاج سمييناه "جدار ".
* هو العرض الذي شاركت به في المحرس، هل من تفاصيل ضافية؟
- بكل سرور، "جدار" هو عمل فيه 6 ممثلين من ذوي الإعاقة السمعية ربطا مع المسرح الإيمائي. استطعنا إيجاد حل للعمل وتقديم هؤلاء الأطفال من خلال المسرح بما أن مسرح الإيماء هو مسرح يعتمد على الجسد، على الحركة و ليس على المنطوق. فالكتابة كانت كتابة ركحية جسدية و ليست كتابة نصية بدأت بفكرة و هي: " نحن فاقدي السمع و الكلام نجمو نوصلو صوتنا و نجمو نعبرو و في وحدتنا و إتحادنا نكسرو حاجز الصمت اللي بيننا و بين هذا العالم" ...
* كيف ترى المشاركة وتفاعل الحاضرين معكم؟
- بكل صراحة لم أكن أتصور النجاح و المحبة مع الجمهور خاصة في أول عرض و عنصر المفاجئة و effet choc مع الجمهور الذي لم يصدق أن المجموعة من ذوي الإحتياجات الخصوصية وبتفاعلهم المتقن مع الموسيقى و الإضاءة و الروح التي كانوا يحملونها.
وبالتالي، هي تجربة مهمة لأنه أول مرة أتعامل فيها مع شريحة من مجتمعنا من نوع خاص. و كانت متعبة و مَمتعة في نفس الوقت. و الأهم لما تكلل بالنجاح هذا و محبة الناس و الجمهور لدرجة إني نحس في روحي عايش في حلمة.
* كلمة الختام
- حقيقة شكرا لكل القائمين على مهرجان المسرح المدرسي الفرنكوفوني على رحابة صدرهم و ترحابهم و حسن الضيافة و الأخلاق و الضحكة و التبسيمة..
وشكرا... شكرا من الأعماق لكل من ساعدنا على رفع التحدي.
ونلتقي في فرص قادمة ان شاء الله