طبرقة: توانسة- هي فتاة في عقدها الثاني، تلميذة بمعهد طبرقة، تتهيأ لخوض غمار شهادة الباكالوريا في شعبة الآداب. التقيتها إثر عرض مسرحية "الخادمتان" للكاتب الفرنسي جون جيني دراماتورجيا و إخراج الفنان نوار الضويوي. هي مسرحية يجمع النقاد والمتخصصون على أن عمل جون جيني هذا صالح لكل الحقب والعصور و لا يمكن أن يخفت بريقه، ذلك كونه يعالج جملة قضايا وجودية تمس حياتنا و تفكيرنا. و لا تزال هذه المسرحية منذ مولدها عام 1947 مصنفة إحدى الروائع الخالدة في الأدب العالمي.
توانسة الإلكترونية: الدراسة أم المسرح يا سولانج، عفوا يا فدوى ؟
- فدوى عليات : الإثنان معا باعتبار و أن المسرح هو هواية أما الدراسة فهي طريق للحياة. فهما يكملان بعضهما البعض و يلتقيان في أماكن عدة و مسافات متقاربة.
توانسة الإلكترونية : تقمصت دور "سولانج" في مسرحية " الخادمتان" هل تفاعلت معه ؟
- فدوى عليات : أجل أستاذي، التفاعل كان حقيقيا إلى درجة الموت أحيانا. و تقمصت هذا الدور باعتبار التساؤلات والنوايا لبعض البشر وارتباط ذلك بالأوساخ والروائح الإنسانية الكريهة, كما تخضر التساؤلات حول الهوية والمعاناة والألم في صيغة درامية تعيدنا إلى الوهج الأول لنص العمل.
توانسة الإلكترونية: تقومين بدور مزدوج يجمع بين الكوميديا والدراما. إختيار أم ضرورة ؟
- فدوى عليات : ضرورة أفرزتها المسرحية بدون أي شك. فمظاهر العبث في هذا العمل تتجلى من خلال الخصومات مع أختي "كلير" و نجد في هذا التوجه الذي ترسمه طبيعة المشاهد والحوارات والتصاميم والإيماءات في المسرحية إذ أن مضامين قسوتها وكشفها للمخبوءات والكوامن المحاكية للشرور في النفس الإنسانية، محمولة في سياقات شاعرية غنية الدلالات وهو الأمر الذي أكسبها بمؤازرة " كلير" شعبية و سمعة كبيرتين.