طبرقة : توانسة - سيرين حسناوي ممثلة صاعدة و لها مستقبل واعد. فهي التي خيرت أن تهتم بالمسرح إلى جانب التعلم بالمعهد الثانوي 2 مارس 1934 بطبرقة في شعبة الآداب. التقيناها ذات مساء بفضاء المكتبة العمومية بعد العرض الذي قدمته رفقة صديقتها فدوى عليات. العرض كان يحمل عنوان "الخادمتان" التى كتبها الأديب الفرنسى صاحب الماضي الإجرامى العجيب جان جينيه.
والتى عُرضت لأول مرّة فى عام 1952 فصورت أغوار النفس البشرية تصويراً مفزعاً واختيارنا اسم " حفلة حقد " لهذه المسرحية كان كرد فعل للعديد من المشاهد التى تبرر فيها كُلاً من الشقيقتين حقدها وكراهيتها لهذه السيدة التى تعيشان فى كنفها وتترفق بهما.
توانسة الإلكترونبة: اختيارك للمسرح مع الدراسة . هل وفقت في ذلك؟
- سيرين حستاوي: إلى حد الساعة موفقة بإذن الله، لكن طموحاتي أن أمارس المسرح خلال الحياة الجامعية باعتباره أب الفنون و لأني أشعر و أن طاقات لا تزال كامنة في صدري و بصراحة أريد توظيفها لما ينفع العباد والبلاد.
توانسة الإلكترونية: في مسرحية "الخادمتان" تتفاعلين مع أختك (سولانج) لفعل الشر. لماذا؟
- سيرين حسناوي: شر مقصود، دفاعا عن الطبقات الكادحة و محاربة للطبقة الأرستقراطية التي تتولى تعذيبنا بأعمال شاقة و مضنية. فهي شروخ و جروح كثيرة انتجتها ثقافة مجموعة تقتدي بها هذه الطبقات خصوصا في معاملتهم للخدم، قوامها الفروقات والتصرفات المدهشة أحيانا. و بذلك تبدأ تموج في نفسيتنا والرغبة الجامحة في الإنتقام لنبدأ في رسم مخطط متكامل لقتل هذه المخدومة التي تجرم بحقيهما من خلال انتهاكات لا تعد و لا تحصى.
توانسة الإلكترونية: مواضيع حارقة عالجتها مسرحية "الخادمتان". هل مازالت على الساحة الآن؟
- سيرين حسناوي: الشر موجود في كل زمان و مكان سيدى لكن يختلف من شخص إلى آخر, فالشر الذي يطرحه جون جينيه هو شر المقصود منه معالجة بعض الأوضاع السائدة في بعض المجتمعات. و أنا كممثلة عاطفية انسجمت مع الجور الذي أوكل لي في هذا العمل للدفاع عن الحقوق المسلوبة للكادحين المقهورين.