ورّدت وزارة التجارة في أواخر شهر فيفري 2018، 5 آلاف طن من البطاطا بقيمة تجاوزت 4 مليون دينار، وفقا لتقرير صادر عن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بخصوص "حصيلة موسم منقضي.. والاستعداد لموسم جديد".
ولفت التقرير إلى أن وزارة التجارة لم تتمكّن من ترويج هذه الكميّة وتجاوزت كلفة الخزن بالتبريد إلى حدود شهر سبتمبر 2018، 2 مليون دينار أي 1 دينار للكلغ، ويتم بيعها الآن بسعر 200 مليم للكلغ الواحد.
ومن خلال عملية التحاليل التي قامت بها مصالح وزارة الفلاحة عند التوريد، تبين أن هذه البطاطا تحتوي على مرض حجر صحّي (Nématode/ maladie de quarantaine).
واعتبر اتحاد الفلاحة في تقريره أنه "كان من الواجب رفض هذه الكميّات أو إتلافها لكن تمّ التغاضي عن نتائج هذه التحاليل ويتمّ الآن ترويجها في أسواق الجملة".
وأبدى الاتحاد تخوّفه من أن يقوم صغار الفلاحين باستعمالها كبذور للموسم الآخر الفصلي نظرا لسعرها الزّهيد ممّا سيؤدي إلى انتشار هذا المرض في الأراضي التي ستصبح غير صالحة لزراعة البطاطا والعديد من الزراعات الأخرى.