في رحاب الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية وللسنة الثامنة على التوالي تنظّم الجمعيّة التّونسية للتّربية و الثقافة التي يرأسها الدكتور رضا كشتبان وبالشراكة مع معهد تونس للترجمة يوم 19 ديسمبر الجاري وبمقرّ المعهد المذكور بمدينة الثقافة ندوة وطنية بعنوان" العربيّة و السّياسات اللّغوية و الرّهانات الاقتصاديّة في العالم".
يتضمن برنامج هذه الندوة كلمات كل من رئيس الجمعيّة التّونسيّة للتّربية و الثّقافة والمديرة العامة لمعهد تونس للتّرجمة لتنطلق أشغال الجلسة الأولى برئاسة محمد صلاح الدّين الشّريف حيث يقدّم محمّد داود مداخلة بعنوان" التّعلّم باللّغة العربيّة "تليها مداخلة بشير سعيد بعنوان" اللّغة العربيّة و ارساء ثقافة الاستثمار و التنمية المُستدامة"فمداخلة سندس كرونة بعنوان" سياسات التّعليم لسانا وطنيّا في تونس"فمداخلة نجا المهداوي بعنوان" رحلة جماليّة الخطّ العربيّ في العالم".
وإثر نقاش المداخلات سالفة الذكر تنتظم أشغال الجلسة الثّانية برئاسة فاطمة الكرّاي بن عبد الله حيث تقدّم انصاف اليحياوي مداخلة بعنوان" الاعلام العربيّ و لغة الضّاد : غرابة الغربة "تليها مداخلة امنة جبلاوي بعنوان" التّرجمة الاقتصاديّة و راهنيّة التّجديد اللّغوي" ثم مداخلة أحمد عبده بعنوان" السّياسة اللّغوية في الخطاب الدّبلوماسي"فاختتام سلسلة هذه المداخلات بمداخلة محمد صلاح الدّين الشّريف بعنوان" اللّغة و الاقتصاد".
وفي لقاء جمعنا بالدكتور رضا كشتبان رئيس الجمعية المنظّمة أفادنا ان سلسة الندوات التي تنظّمها جمعيته احتفاء باليوم العالمي للغة العربية انطلقت في بعدها الثّقافي ابتداء من ديسمبر 2014 يوم كانت البلاد بمؤسّساتها لا تأبه بهذه التظاهرة العالميّة الاّ ما ندر من اشارات طفيفة تردّد الذكرى و لا تُقيم لها ما يُحييهَا في نفوس عشّاق العربيّة و مريديها لتنوّع النّدوات و المشاركات و تجاوزت المقاربة الكلاسيكيّة للاحتفال وَ خرجت المناسبة العالميّة من مسارها الأكاديمي الى أبعادها الثّقافيّة يُواكبها التلميذ و الجامعي و الطبيب و الحقوقيّ و الفنّان و الدبلوماسي وفق نظرة انثروبولوجيّة تتجاوز الأعراق و العقائد و اللّسان في بعده الوُجودي.