ارتفعت أسعار القمح إلى مستويات قياسية هي الأعلى منذ أزمة الغذاء العالمية في عام 2008، فقد عطلت الحرب الروسية المتصاعدة في أوكرانيا الإمدادات من أكبر الموردين في العالم، ومن المقرر أن تمنع زراعة المحاصيل هذا العام، ما يدعم التوقعات باستمرار ارتفاع الأسعار عالميًا.
ووفقا لمجلة فوربس من المنتظر توقف زراعة المحاصيل هذا العام، ما يدعم التوقعات باستمرار ارتفاع الأسعار عالميا.
وتمتلك كلا من روسيا وأوكرانيا أكثر من ربع التجارة العالمية للسلعة الأساسية التي يعتمد عليها في توفير منتجات مهمة مثل الخبز ما أدى إلى هذا الارتفاع، بحسب المجلة.
وألقت الأزمة الأوكرانية بظلالها حيث أسفرت عن إغلاق الموانئ الرئيسية في أوكرانيا ما انعكس سلبا على قطاع النقل واللوجستيات، كما تعثرت التجارة مع موسكو أيضا بسبب تعقيدات العقوبات وارتفاع تكاليف التأمين والشحن.
وأشارت المجلة إلى مشكلة تسرب المزارعين الأوكرانيين والتي أسهمت في تراجع الإمدادات، وذلك بعد تحول المزارعين إلى العمل الميداني والانضمام إلى جيش بلادهم قبل أسابيع فقط من بدء موسم الزراعة في الربيع.
يشار إلى أن أوكرانيا وروسيا تتميزان في صادرات محاصيل استراتيجية مثل الذرة والشعير وإنتاج زيت عباد الشمس، وتعتبران من أكبر الموردين، وهو ما سبب أيضا تداول الذرة بالقرب من أعلى مستوى خلال اليوم منذ عشر سنوات.