أفاد رئيس مكتب الزراعات الكبرى في المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، عباس حاجي، بأن نسبة إنبات الحبوب المطرية خلال الموسم الفلاحي 2022-2023 في ولاية القصرين كانت منخفضة جدًا نتيجة نقص الأمطار بشكل كبير خلال فترة ديسمبر ويناير ومارس الماضيين. وعلى العكس من ذلك، شهدت شهور نوفمبر وأبريل وفبراير تساقطًا محدودًا للأمطار.
وأوضح حاجي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الصابة الحالية تعتبر الأضعف في المقارنة مع السنوات السابقة، حيث تم تحقيق أفضل صابة في العام 2018 بحوالي مليون و820 ألف قنطار.
وأشار إلى أنه تم زراعة 85 ألف هكتار من الحبوب في الموسم الحالي، بما في ذلك 5300 هكتار من المروية، توزعت بين 1400 هكتار من القمح و3900 هكتار من الشعير. ومن المتوقع حصاد حوالي 2840 هكتارًا، أي ما يقرب من 94 ألف قنطار من الحبوب (50 ألف قنطار قمح و43 ألف قنطار شعير). وأشار إلى أن قلة التساقطات المطرية أثرت بشكل كبير على عملية البذر التي تراجعت هذا الموسم بنسبة 71٪ من المخطط الأصلي، حيث كان مبرمجًا بذر 120 ألف هكتار وتم بذر 85 ألف هكتار فقط.
وبالنسبة لاستعدادات موسم الحصاد، أفاد حاجي بأن الآلات الزراعية متاحة في القصرين بعدد كافٍ من الحاصدات الآلية (100 آلة حاصدة)، نظرًا لنقص صابة الحبوب المطرية وضعف صابة الحبوب المروية. كما تتوفر 6 مراكز تجميع بطاقة تخزين تصل إلى 60 ألف قنطار، منها 40 ألف قنطار تابعة للخواص و20 ألف قنطار تابعة لديوان الحبوب.
وأشار إلى أن اللجنة الجهوية لمتابعة مراكز التجميع بالقصرين تقوم حاليًا بزيارات ميدانية للمراكز بهدف معالجة أي نقائص قد تحدث فيها في أقرب وقت ممكن، مثل انتهاء صلاحية أجهزة الإطفاء وضيق المقرات.
وأكد حاجي على ضرورة احترام توقيت نضج الحبوب وضبط آلات الحصاد، وخاصة الشبكة الكهربائية فيها التي غالبًا ما تكون سببًا في حوادث الحرائق. كما نصح بتجنب الحصاد في الصباح الباكر والمساء نظرًا لارتفاع نسبة الرطوبة، ووضع غطاء على أنبوب تصريف الدخان لمحركات الآلات الحاصلة، وتنظيف المناطق المخصصة للتجميع وغيرها من التوصيات الخاصة بجمع الحبوب في أفضل الظروف.