في أيام مليئة بالحماس والتفاؤل، أدّى السفير جوي هود زيارة مميزة إلى مدن سوسة والمنستير في 27 و 28 جويلية الجاري. تجلى هدف زيارته في تعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز روابط الصداقة بين الولايات المتحدة وتونس، ولمّ شمل أبناء البلدين في مختلف المجالات.
خلال رحلته، التقى السفير هود بمسؤولين حكوميين محليين وكذلك رواد الأعمال والمبتكرين في مجال تكنولوجيا المعلومات والأعمال. لقاءاته شملت أيضاً فلاحين وخريجي برامج التبادل التي ترعاها الحكومة الأمريكية، حيث شدد على التزام بلاده بدعم نمو القطاع الخاص وتشجيع ريادة الأعمال، بالإضافة إلى التكيف مع التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية.
في سوسة، قام السفير هود بلقاء والي المنطقة ووالي سوسة للاطلاع على أهداف الاقتصاد المحلي ونقاط القوة الاقتصادية في المنطقة. كما قام بزيارة مكتب المصاحبة بسوسة والذي يعد برنامجاً هاماً لتأهيل السجناء ومنحهم بدائل للسجن، مما يساهم في إعادة تأهيلهم وتخفيف اكتظاظ السجون. وفي إطار شراكة طويلة الأمد مع وزارة العدل، تقدمت السفارة الأمريكية بالدعم لإنشاء هذا البرنامج الذي حقق نجاحاً باهراً، ومن المزمع توسيع نطاق هذه الشراكة لدعم برامج المصاحبة المماثلة على مستوى البلاد.
وفي المنستير، زار السفير هود شركتي "Yousstex International" و "Yousstex Wash"، واطلع على الجهود المبذولة لتحسين كفاءة هاتين الشركتين. تعتبر هاتان الشركتان نموذجاً للشركات الصغيرة التونسية التي استفادت من الدعم الأمريكي لتحقيق نمو مستدام وتوسيع الصادرات وخلق فرص عمل جديدة.
ختمت الزيارة بحفل ختامي لمشروع التبادل "Student 4 Change" الذي ترعاه السفارة والذي تم تدريب 250 طالبًا جامعيًا على كيفية بناء مشاريعهم التجارية الخاصة، وأدى إلى تأسيس 26 شركة ناشئة يديرها الطلاب. هذا المشروع أسهم بشكل كبير في تحفيز روح ريادة الأعمال بين الشباب وتمكينهم من بناء مستقبل مشرق.
تعد زيارة السفير جوي هود إلى سوسة والمنستير بمثابة إشراقة جديدة للتعاون والتطوير بين الولايات المتحدة وتونس. هذه الجهود الدؤوبة لتقوية الروابط بين الشعبين وتعزيز التعاون الاقتصادي يؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الشراكات الدولية في تحقيق النمو والازدهار للشعوب.