في مقابلة إذاعية أثار الممثل التونسي اليهودي الفرنسي، ميشال بوجناح، الجدل بتصريحاته حول حركة المقاومة الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وصف بوجناح حركة المقاومة الفلسطينية بأنها "متوحشة"، وأثارت تصريحاته جدلا كبيرًا.
في تلك المقابلة، أعرب بوجناح عن رأيه في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشبهًا العمليات الفلسطينية بجرائم النازية وأحداث رواندا. كما قارن الأوضاع في غزة بالحروب العالمية السابقة وأشار إلى أنه إذا كان أهل غزة متفقين مع حماس، فإن الخسائر الجانبية لن تكون هناك.
تلقت تصريحات بوجناح انتقادات حادة من جانب تونسيين، الذين دعوا إلى سحب الجنسية التونسية منه ومحاسبته على تلك التصريحات. كما دعت حملة مناهضة للصهيونية في تونس إلى منع عرض مسرحيته في إطار مهرجان قرطاج الصيفي، معتبرة أن المهرجان لا يجوز أن يكون واجهة للتطبيع مع الصهيونية.
التصريحات السياسية للفنانين والمشاهير تثير دائمًا الجدل حول حرية التعبير وحقوق الإنسان. السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان يجب محاسبة الفنانين على آرائهم السياسية أم ينبغي أن تكون حرية التعبير حقًا محميًا حتى عند التعبير عن آراء قد تكون مثيرة للجدل. هذا الجدل يستدعي منا أن نفكر في حدود حرية التعبير والمسؤولية الاجتماعية للفنانين والشخصيات العامة.