أكد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة، لطفي الجمازي، أن الوضع الفلاحي في جهة جندوبة، التي تعد من أهم المناطق الفلاحية في تونس، يواجه تحديات خطيرة تهدد مستقبل الإنتاج الزراعي والإنتاجية. الجمازي شدد على أن الفلاحين في الجهة يعانون من مجموعة من الصعوبات التي تؤثر سلباً على سير النشاط الفلاحي.
مقالات ذات صلة:
دعوات متزايدة لإقالة والي جندوبة بسبب "التعسف في استعمال السلطة"
اتهام والي جندوبة بسوء المعاملة ضد التلاميذ: فتح تحقيق قضائي في قضية مثيرة
رمضان يضيء جندوبة.. ليالي ثقافية وسهرات فنية في أجواء روحانية
وأوضح الجمازي أن هذه الإشكاليات تم طرحها على وزير الفلاحة عز الدين بن الشيخ خلال زيارته الأخيرة للولاية، حيث تم مطالبته بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة لمعالجة المديونية المتعلقة بمياه الري بشكل جذري، والعمل على إعادة التدقيق في هذه الملفات، التي تعد من أبرز معوقات التنمية الفلاحية في الجهة. كما طالب الجمازي بتزويد المناطق الريفية بالماء الصالح للشرب، لتخفيف الأعباء على السكان.
وأضاف رئيس الاتحاد أنه تم طلب إيقاف العمل بالمذكرات التي تمنع الزراعات الصيفية، لما لها من تأثير مباشر على الإنتاج، فضلاً عن تأثيرها السلبي على حياة الفلاحين الذين يعانون من البطالة القسرية. كما طالب الجمازي بعدم ربط تراخيص حفر الآبار باستخلاص الديون المتراكمة، ودعم الفلاحين لتجاوز آثار سنوات الجفاف المتتالية، مع تأكيده على ضرورة تمكين فلاحي اللفت السكري من مياه الري اللازمة للحفاظ على استمرارية عمل مصنعي السكر والخميرة في الجهة.
في ختام حديثه، دعا الجمازي إلى معالجة الأوضاع الصعبة للمركبات الفلاحية التابعة لديوان الأراضي الدولية والمقاسم التابعة للدولة التي تشهد الإهمال والتجاوزات. وأكد على أن ولاية جندوبة، نظراً لخصوصيتها من حيث الموارد المائية ومساحات السقي التي تمتد على 40 ألف هكتار، بحاجة إلى برامج استثنائية تهدف إلى توفير احتياجات البلاد من المواد الغذائية، وهو ما يتطلب قرارات فورية ترتقي إلى مستوى التحديات الراهنة، حيث يُعد القطاع الفلاحي أحد أبرز دعائم الاقتصاد الوطني.
