في أجواء رمضانية مميزة، تشهد ولاية جندوبة تظاهرات ثقافية وفنية ثرية تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، وبإدارة الأستاذ منصف كريمي، الذي نسّق برنامجا حافلا يلامس مختلف الأذواق والفئات العمرية، ممتدا من 1 إلى 31 مارس الجاري.
مقالات ذات صلة:
نسمة تكتسح المشاهدة في أول أيام رمضان وتهزم الحوار التونسي!
من قلب الزيتونة.. قيس سعيّد يعلن انطلاقة رمضان برسائل قوية للتونسيين!
مسلسل "مشتهى" يخرج من السباق الرمضاني رغم بدء تصويره
ويبرز مهرجان المدينة بجندوبة تحت شعار "رمضان ملء قلوبنا" كأحد أبرز الفعاليات، من خلال عروض موسيقية صوفية ومسرحيات فكاهية، إلى جانب حوارات فكرية حول مقاصد الصوم وفوائده الروحية. وتشهد مدينة طبرقة "رمضانيات طبرقة"، التي تمزج بين الفن والتراث، عبر أمسيات صوفية، عروض حكواتية، ومسابقات قرآنية للأطفال والنساء.
أما "لمّة رمضان" في غار الدماء، فتقدم جرعة ثقافية متنوعة تجمع بين المسرح، العروض التنشيطية، وورشات الفنون، بينما تحتفي بوسالم بالدورة الثالثة من "ليالي حسن سلامي الرمضانية" عبر ندوات دينية وصحية، إلى جانب سهرات موسيقية نسائية وحلقات للإنشاد الصوفي.
ولمحبي الفلكلور والتراث، تستضيف فرنانة "فوانيس رمضان" لأول مرة، بعروض تراثية وسيرك ترفيهي، فيما تتألق بقية مدن جندوبة مثل بني مطير، عين دراهم، وبوعوان بمهرجانات رمضانية ساحرة، تتخللها فرق المالوف، عروض الدمى العملاقة، وكرنفالات الشارع.
أما المكتبات العمومية، فقد أعدت برنامجا خاصا يشمل معارض كتب، جلسات فكرية حول السلوكيات الرمضانية، ومنافسات في الحكاية والرسم وتأليف القصص، إضافة إلى قوافل ثقافية تجوب المناطق الريفية، حاملةً معها مشاعل الفن السابع والأدب إلى القرى والمدارس الابتدائية.
هكذا، تتحول جندوبة خلال هذا الشهر الفضيل إلى ملتقى ثقافي نابض بالحياة، حيث يمتزج التراث بالفن، والروحانية بالترفيه، في مشهد يعكس عمق الثقافة التونسية وتنوعها.