منذ ثلاث سنوات و هو معروف بـ ” المتسوّل ” في أحياء مدينة حلب الشرقية، كان يمشي دائماً في حيي القاطرجي والشعار ويحمل على كتفه دائماً كيس كبير لا يعرف ما بداخله و شكله و ثيابه و ذقنه و شعره الطويل تدل على أنّه معاق ذهنياً.
كان دائماً يحب مجالسة المسلحين والاستماع إليهم، والذين بدورهم يمزحون و يضحكون معه بشكل يومي، حيث عُرِفَ بكلمات محددة كان دائماً يرددها وهي ” هدول ولادنا وهدول ولادنا ”.
وتشير المعلومات أن ذلك ” المتسوّل ” عاش مع أهالي مدينة حلب وتحمّل القصف حتى أصيب مرّةً، و تحمّل معاناة الحصار والجوع، و كان أي شخص من الأهالي يسأله عن اسمه يجيب : ” ما دخلني الحق عليهم “.
مصادر معارضة نقلت أنه وبعد تحرير مدينة حلب من قبل الجيش السوري، ألا وهذا ” المتسوّل ” الذي بقي ثلاثة أعوام معهم، يقف على أحد الحواجز العسكرية في المدينة و برتبة ”ضابط” ويمارس عمله و يبحث عن مطلوبين، حيث ألقى القبض على بعض المسلحين الذين كان يراقبهم.