أحيا أهالي وادي مليز من ولاية جندوبة، اليوم الثلاثاء، الذكرى 79 لأحداث 4 افريل 1938، حيث استعرضت الهيئة التنظيمية المحلية لإحياء الذكرى بوادي مليز التابعة لمعتمدية بوسالم شهادات حية وأخرى موثقة تروي الدور الريادي الذي لعبه أهالي الجهة في الدفاع عن أرضهم والتصدي للمستعمر الفرنسي.
وأبرزت الهيئة، من خلال الشهادات، توحد الأهالي في اطار حركة متنوعة الاشكال واستماتة عدد من المناضلين، الذين استشهدوا في 4 أفريل 1938، والدور الذي قاموا به في تجذير النضال الوطني الذي توج بأحداث 9 أفريل 1938 والتي طالب فيها التونسيين ببرلمان تونسي.
من جهته، اعتبر وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية، محمد صالح العرفاوي، الذي واكب مهرجان الاحتفاء بذكرى احداث وادي مليز، أن مشاركة الاهالي والنخب السياسية والمدنية وقوات الجيش والامن والحرس الوطنيين اليوم في احياء هذه الذكرى يعكس قيمة هذه المحطة النضالية في تاريخ تونس، فضلا عن انها تجدد التضامن الوطني ضد كل الاخطار التي تهدد تونس وفي مقدمتها الارهاب.
وأضاف أن المشاركين في الاحتفال من مختلف الاجيال ضربوا بهذا الاحتفال، الذي اثث بمعرض من الوثائق التاريخية واخر للصناعات التقليدية واستعراضات موسيقية، موعدا اخر مع احياء الذاكرة الشعبية لتاريخ اجدادهم وتضحياتهم من اجل مستقبل اجيالهم المتنوعة.
وفي نفس الإطار قدّمت مجموعة من الاطفال تظاهرة "شارع الفنون" و نظمت احدى الجمعيات خيمة "الانتاج الفلاحي والحرفي"، ونظّمت دار الثقافة بوادي مليز معرضا للكتاب وورشات مفتوحة في الرسم ومجموعة من الجداريات وعرضا اخر للرياضات الفردية وعرضا موسيقيا لفرقة "أطلال البادية" للفن الشعبي.
يشار إلى أنه من المبرمج أن تنتظم الدورة التأسيسية الاولى لـ"ملتقى 4 أفريل 1938 التونسي- الجزائري للتاريخ والذاكرة" يومي 7 و8 أفريل الجاري وستتوج بزيارة إطّلاع على معرض وثائقي ومعرض الكتب التاريخية حول الحركة النضالية 4 أفريل 1938 بوادي مليز وجلسات علمية يشرف عليها عدد من المؤرخين والباحثين في تاريخ الحركة الوطنية و قراءات شعرية وفقرات موسيقية وزيارة استطلاعية استكشافية لمتحف الذاكرة التونسية -الجزائرية المشتركة في مدينة غار الدماء في ولاية جندوبة.