فيلم يحاول كشف كل ما هو مسكوت عنه وتفنيد المسلّمات في ما يتعلق بالولادة.
لوس أنجلس - بذلت الممثلة الأميركية أماندا سيفريد الكثير من الجهد ليخرج فيلمها الجديد "جرعة هواء" (ايه ماوثفل أوف إير)، الذي يدور حول المعاناة مع اكتئاب ما بعد الولادة، إلى النور.
الفيلم مقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه صدرت في 2003 للكاتبة إيمي كوبلمان، التي كتبت عن تجربتها الشخصية، وجاءت فكرة تحويلها إلى فيلم بعدما استمعت كوبلمان إلى امرأة تتحدث في الإذاعة عن معاناتها مع هذا الاضطراب. وبعدها تواصلت مع سيفريد لمعرفة إمكانية تقديم فيلم يسلط الضوء عليه.
ووفقا لدراسة أجرتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عانت واحدة من كل ثماني نساء من أعراض اكتئاب في فترة ما بعد الولادة في 2018.
وبعد بحث غير موفق عن مخرج للفيلم قررت كوبلمان أن تتولى مهمة الإخراج بنفسها رغم أنها لا تملك أيّ خبرة سينمائية.
وستتولى شركة سوني بيكتشرز توزيع الفيلم، وسيبدأ عرضه يوم التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري.
وعن الصعوبات التي تواجهها الأمهات في تلقي المساعدة بعد الولادة، قالت سيفريد “يمكنك العثور على أماكن للحصول على المساعدة والتحدث عنها ولكنها مكلفة، باهظة التكلفة، لا يمكن الوصول إليها”.
وأضافت “سيساعد الفيلم الجمهور على فهم ما تمرّ به المرأة عندما ترزق بطفل، وعندما تصاب باكتئاب ما بعد الولادة وعندما تصاب بصدمة، كل هذه الأمور التي يخشى الناس مناقشتها. لا تزال هذه الأمور تشكل وصمة، لماذا؟”.
ولا يخلو الفيلم من تأثير الحياة الشخصية لسيفريد فقد استقبلت الممثلة مؤخرًا طفلها الثاني مع الممثل توماس سوديكيس في سبتمبر من العام الماضي.
وتحدثت سيفريد عن كيفية تعاملها مع واجباتها كأم وقالت “إنه جنون، اثنان مختلفان عن واحد ولكنني محظوظة حقًا وأمي تعيش معنا. لا أستطيع أن أصدق أنني خرجت، وبشأن الحديث عن هذا الفيلم لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً لتصويره، إنه موضوع صعب”.
ويحاول الفيلم كشف كل ما هو مسكوت عنه وتفنيد المسلّمات في ما يتعلق بالولادة، التي تخلف حالات صعبة عند النساء تتطلب الإحاطة والاهتمام.