فرض الخط البحري نصف الشهري الذي تم بعثه منذ أسابيع قليلة خلت بين الميناء التجاري بصفاقس والميناء التجاري الروسي للإرساء بميناء حيدر باشا التركي في توقف فني ليحمل البضاعة التركية التي توردها تونس في التجهيز المنزلي نفسه وحقق الأهداف المسطرة وزيادة إلى حد الآن.
فقد حافظ على نسق الرحلات منذ شروعه في النشاط بمعدل مرة كل نصف شهر وسجل ارتفاعا مطردا في البضاعات المصدرة وخاصة التمور والزيت والطماطم والقوارص... وجديد هذا الخط يتمثل في الطلب المتزايد على الدقلة الشيء الذي أدى إلى إرسال عدة حاويات في الرحلة البحرية الأخيرة التي انطلقت من ميناء صفاقس يوم الجمعة الماضي إلى جانب ارتفاع مواز في اغلب البضائع الأخرى.
وفي المقابل أخذت الباخرة طريقها نحو ميناء صفاقس وهي محملة بكميات هامة من الخشب الروسي. ومع هذه البوادر الناجحة والواعدة والمشجعة طالب المصدرون بدعم هذا الخط والانكباب على ملف العملة حتى يتسنى لهم الحصول على الطريقة الملائمة التي تسهل المعاملات بالروبل الروسي على غرار ما يجري مع "الدولار الأمريكي" والاورو وبقية العملات الأجنبية التي لها علاقة وطيدة مع الحركة التجارية والاقتصادية التونسية. كما يطالب المصدرون بالاهتمام بملف تامين بضائعهم ومعاملاتهم حتى تصبح السوق الروسية فضاء فسيحا لهم خصوصا وهي قادرة على استيعاب كميات هامة جدا من الإنتاج التونسي بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.