أصبحت حقوق المتحولين جنسيًا والمثليين في الهند قانونية فقط منذ عام 2018، حين أصدرت المحكمة العليا قرارًا يعتبر ممارسة المثلية الجنسية غير مُجرمة قانونًا!
وبالرغم من صدور هذا القرار وعدم تجريم هذه الفئة، إلا أن الكثيرين من المتحولين والمثليين جنسيًا لا زالوا يتعرضون للتمييز وحتى الإساءة، خاصة في المدن الهندية الكبرى.
وفي خطوة لدفع المجتمع الهندي الى تقبلهم، أقيمت قبل أيام فعالية لاختيار "ملكة جمال المتحولات جنسيًا" وذلك للعام الثالث على التوالي.
وتوّجت في المسابقة في نسختها الأخيرة المتحولة جنسيًا "تيتو آر إس" والقادمة من مدينة بنغالور، عاصمة ولاية كارناتاكا.
وكانت "تيتو" قد خضعت لعملية تغيير الجنس لتتمكن من المشاركة في المسابقة السنوية التي تهدف الى تمكين مجتمع المتحولين جنسيًا في المجتمع.
وتمكنت "تيتو" من التغلب على 11 مشاركة وصلن الى المرحلة النهائية في المسابقة التي أقيمت في نيوديلهي.
وبعد الفوز باللقب، قالت "تيتو" لوسائل الإعلام: "الحلم أصبح حقيقة، أرغب الآن في تمثيل بلدي على المستوى الدولي، يجب أن تُلهم قصة حياتي الآخرين، أريد أن أساعد مجتمعي على كسر الحواجز".
وأردفت تقول: "عرفت بأني امرأة حين كنت في المدرسة المتوسطة، فقررت بعدها الخضوع لعملية تحويل الجنس ثم أخبرت عائلتي بقراري الذين لم يعارضوا أبدًا".
وتابعت: "بعد الخضوع للعملية بدأ التحدي الكبير بالنسبة لي، قررت الخروج لأواجه المجتمع، في عام 2016 بكت اختي من قراري، فقد شعرت بالصدمة ودخلت في حالة اكتئاب، لكن بقية أفراد عائلتي وقفت الى جانبي" ودعموني لأكون ما أنا عليه الآن".
في سبتمبر الماضي، قررت المحكمة العليا في الهند اعتبار ممارسة المثلية الجنسية غير مجرمة قانونًا.
ويلغي هذا الحكم قرارًا صدر عام 2013 وأيد قانونًا يرجع لحقبة الاستعمار، يعرف بالقانون 377، والذي تصنف تحته المثلية الجنسية باعتبارها "جريمة منافية للفطرة".
وقررت المحكمة أن التمييز على أساس الميول الجنسية انتهاك أساسي للحقوق.
وهتف نشطاء خارج مقر المحكمة، وانهمر آخرون في البكاء فرحًا، بمجرد النطق بالحكم!
ما هو القانون 377؟
إنه قانون عمره 157 عامًا، يجرم ممارسات جنسية بعينها باعتبارها "جرائم منافية للفطرة"، تصل مدة العقوبة عليها إلى عشر سنوات.
ويُجرم القانون، وفق نصه، "الجماع الجسدي المتناقض مع الفطرة، مع أي رجل أو امرأة أو حيوان".