تتويج ملكة جمال جنوب أفريقيا زوزيبيني تونزي بلقب ملكة جمال الكون بعد حديثها عن أهمية ثقة المرأة بنفسها وتعلمها القيادة.
يمثل فوز ملكة جمال جنوب أفريقيا زوزيبيني تونزي بلقب ملكة جمال الكون لهذا العام أحد أبرز المؤشرات على كسر القوالب النمطية الأنثوية في مسابقات الجمال العالمية. ولاقت خطبة تونزي ذات البشرة السمراء وصاحبة الشعر القصير إعجابا كبيرا من قبل الحاضرين في المسابقة والمتابعة، لاسيما بحديثها عن أهمية ثقة الفتيات بأنفسهن ولعب أدوار القيادة.
أتلانتا (الولايات المتحدة) – توجت ملكة جمال جنوب أفريقيا زوزيبيني تونزي مساء الأحد في أتلانتا بالولايات المتحدة ملكة لجمال الكون في ختام أمسية تمحورت كثيرا حول حق المرأة في تقرير مصيرها.
وكان حفل تتويج ملكة جمال الكون للعام الحالي فخما ومليئا بالخطب البراقة والقوية حول تمكين المرأة.
وتفوقت الشابة الأفريقية البالغة 26 عاما في المرحلة النهائية على ملكتي جمال بورتوريكو والمكسيك خلال المسابقة التي قدمها الأميركي ستيف هارفي مع لجنة تحكيم ضمت سبع نساء.
وقد صفق الحضور لملكة جمال جنوب أفريقيا بحرارة بعد كلمتها الأخيرة وهو أمر مستحدث في المسابقة. وقد أكدت فيها أنها ستبذل كل ما في وسعها لتشجيع الفتيات على الوثوق بأنفسهن.
وقالت “ترعرعت في عالم لا يعتبر النساء مثلي مع نوع بشرتي ونوع شعري، أبدا جميلات. وأظن أن الوقت قد حان لتغيير ذلك اليوم” ما أثار تصفيقا حارا من الحضور.
وخلال فقرة الأسئلة، قالت تونزي إن أهم شيء يجب أن تتعلمه الفتيات هو القيادة.
وتابعت “إنه شيء تفتقر إليه النساء والفتيات لفترة طويلة للغاية، ليس لأننا لا نريد أن نفعل ذلك، ولكن بسبب ما دعا المجتمع النساء إليه. نحن أقوى الكائنات في العالم”.
وتبذل تونزي جهودا في إطار تشجيع الحوار حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في هذا البلد الذي تنتشر فيه ممارسات القتل والاغتصاب التي تستهدف النساء.
وتقدمت الشابة صاحبة الشعر القصير على أكثر من 90 مرشحة أخرى للفوز باللقب الثامن والستين لملكة جمال الكون ولتخلف كاتريونا غراي ملكة جمال الفلبين التي توجت على عرش الكون في 2018.
وكانت ملكتا جمال تايلاند باوينسودا سايتان-دروين والفلبين غازيني غانادوس الأوفر حظا للفوز قبل بدء المسابقة، إلا أن لجنة التحكيم لم تخترهما ضمن الملكات العشر للتصفية ما قبل النهائية.
ولم تتأهل إلى المرحلة النهائية ملكة جمال بورما سوي زين هتيت التي أثارت ضجة الأسبوع الماضي عندما كشفت عن مثليتها الجنسية لتصبح أول مشاركة مثلية علنا في مسابقة ملكة جمال الكون.
والمثلية الجنسية محظورة في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا وقد يفرض على المثليين عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وفي العام 2018، ضمت المسابقة ملكة جمال إسبانيا أنخيلا بونس التي كانت أول متحولة جنسيا تشارك في مسابقة ملكة جمال الكون.
وفي السنوات الأخيرة، تمثل مسابقات الجمال بمختلف أنواعها مجالا خصبا للجدل والانتقادات، لاسيما من قبل المعارضين للمعايير المعتمدة في اختيار الفائزات.
وسعت مسابقة ملكة جمال فنزويلا التي أقيمت في وقت سابق هذا العام إلى “كسر القوالب النمطية الأنثوية” من خلال إقرار عدم تعميم المواصفات القياسية للمتسابقات.
وقالت غابرييلا إسلر، مديرة التواصل في هذه المسابقة التي تمخّضت عنها سبع من ملكات جمال الكون وستّ من ملكات جمال العالم، إن “جمال المرأة لا يقاس بمواصفاتها القياسية 90-60-90 … بل يقيّم بحسب موهبتها”.
ويكشف مقدّمو الحدث عادة عن المواصفات القياسية للمتسابقات اللواتي في الغالب يلجأن إلى الجراحة التجميلية وحميات غذائية صارمة جدّا لبلوغ المقاسات المثلى المتعارف عليها لعارضات الأزياء، أي 90 سنتيمترا لمحيط الصدر و60 سنتيمترا لمحيط الخصر و90 سنتيمترا لمحيط الوركين.