اعتبر الدبلوماسي الأسبق نجيب حشانة تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأخيرة حول تونس بمثابة تصريحات تحمل نزعة استعمارية قديمة، مشيراً إلى أن تلك التصريحات تعكس رغبة في إبقاء تونس تحت "سلطة أوروبا". وجاء هذا الانتقاد بعد تدخل بوريل في علاقات تونس الخارجية.
وأكد نجيب حشانة، في تصريح لإذاعة "جوهرة"، أن اتفاقية الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي لا تمنع تونس من إقامة علاقات مع أطراف أخرى أو من أن يكون لها شركاء جدد، وذلك نظراً للتحولات العالمية وسعي تونس لتنوع شركائها. ووصف حشانة رد سفارة تونس في بروكسال بالمعقول فيما يتعلق بالسيادة والقرار الوطنيين.
وأشار حشانة إلى أن التصريح الأوروبي يأتي في إطار ممارسة ضغوط على تونس لمنعها من تطوير علاقاتها مع الصين أو روسيا. واعتبر أن تنويع تونس لعلاقاتها الخارجية أمر مهم ويضمن استقلالية القرار السيادي للبلاد.
كريستيانو رونالدو يعاني تهديفيًا في يورو 2024: للمرة الأولى دون أهداف في دور المجموعات
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن قلقه إزاء التقارب المتزايد بين تونس وكل من روسيا والصين وإيران. وخلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي الذي عقد الثلاثاء الماضي، أشار جوزيب بوريل إلى أن تونس تُعد شريكاً مهماً للاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة، كما تناول الاجتماع وضعية حقوق الإنسان في تونس.
ورداً على هذا التصريح الأوروبي، أصدرت السفارة التونسية في بروكسال بياناً أكدت فيه أن الحكومة التونسية تُعبر بشكل شرعي عن تطلعات الشعب وإرادته السيادية. كما أكدت السفارة أن تونس تحافظ على علاقاتها مع كافة شركائها باستقلالية تامة، وتظل مُلتزمة بنجاحات شراكتها مع الاتحاد الأوروبي، مع سعيها إلى تكييف هذه العلاقات باستمرار مع التحديات والمتغيرات المتواصلة.