أعلنت الجمعية التونسية للدفاع عن النساء البدينات عن استعدادها لإطلاق مسابقة ملكة جمال البدينات تونس لسنة 2017، في دورتها الثانية وذلك على اثر نجاح الدورة الأولى وتفاعل الناس معها.
كما افادت رئيسة الجمعية لبنى بن إسماعيل أن الرسالة من المسابقة ليست جمالية فقط بل تحاول في كل جلسة تصويرية أن تبرز جمال الموروث التونسي من خلال المرأة البدينة التونسية.
شروط مسابقة
ومن شروط المشاركة في هذه المسابقة ألّا يتجاوز وزنهن طولهن 6 كيلوغرامات، وأن تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عاماً، فيما سيتم اختيار 15 متسابقة عن طريق الاختبار بناء على معايير صارمة ومدروسة، بينما ستتكون لجنة تحكيم المسابقة من طبيب ومصمّم أزياء وأخصائي حمية وجراح تجميل وأخصائي تجميل..
ومصفف شعر ومدرب تربية بدنية ومدرب في لغة الجسد والخطابة ورئيس الجمعية التونسية للدفاع عن النساء البدينات.
إيصال رسالة
ووفق المنظّمين فإنّ الغرض من المسابقة هو إيصال الرسالة الحقيقية للجمهور والعلامات التجارية وجميع خبراء الأزياء في البلاد، وستجري المسابقة في الأول من أبريل المقبل مع تنظيم مهرجان شعبي فني خلال تنظيم المسابقة وعروض أزياء تراثية وحضارية خلال مدة المسابقة.
ومن المنتظر أن تشهد التظاهرة اهتماماً إعلامياً واجتماعياً في ظل اتساع ظاهرة انتشار السمنة بين الفتيات التونسيات، وحضور ضيوف عرب وأجانب من بينهم ملكة جميلات بدينات العرب سيرينا الشعار وملكات جمال بدينات المغرب ولبنان ومصر.
ثقة وقرار
إلى ذلك، قامت لبنى بن اسماعيل ملكة جمال بدينات تونس 2015 بتأسيس أول جمعية تونسية للإحاطة بالنساء البدينات، بعد أن شاركت مؤخرا في مسابقة ملكة جمال بدينات العرب 2015 في لبنان.
وأشارت بن اسماعيل إلى أنّ هذه التجربة غيّرت حياتها إلى الأفضل ومنحتها ثقة أكثر بنفسها، ما شجعها على اتخاذ قرارها تقديم مشروعها والعمل عليه لتقديم الرعاية والإحاطة اللازمة للنساء البدينات الجميلات من خلال تأسيس أول جمعية تونسية لمساعدة البدينات على كسب الثقة في أنفسهن وإدماجهن في عالم الموضة والجمال من خلال المسابقة الرسمية لتتويج ملكة جمال بدينات تونس سنوياً.
وأكدت بن اسماعيل أنّ «الجمعية لا تشجع على البدانة المرضية بل ستوفّر العلاج والرعاية الصحية والمتابعة الطبية، كما أنّها ستحارب العنصرية الجسدية»، موضحة أنّ «البدين صاحب الجسم السليم الخالي من الأمراض هو إنسان طبيعي لا يشكو من شيء، ولذلك عليه يكون قابلاً لنفسه وشكله ووزنه»، مضيفة أنّ «من حق البدينات أن يعشن حياة طبيعية، ويستمتعن بالحياة دون أية عقد وبعيداً عن أي موقف سلبي تجاههن».