نصح خبير طبي كبير في إدارة مكافحة الأمراض بتايلاند بضرورة الامتناع عن ممارسة الجنس لمدة 30 يومًا تقريبًان بعد التعافي من فيروس كورونا المستجد.
يأتي ذلك وسط مخاوف من أن ينتقل (كوفيد – 19) عن طريق الجنس بعد اكتشاف آثار الفيروس في السائل المنوي للرجال، وفق ما أفادت دراسة صينية.
وقال الدكتور فيراوات مانوسوتي، إن المرضى الذين تغلبوا على (كوفيد – 19) يحتاجون إلى تأجيل الدخول في علاقة حميمة مع شركائهم، حتى إنه حثهم على تجنب التقبيل.
وطالب مانوسوتي بـ "ارتداء الواقي الذكري عندم معاودة النشاط الجنسي مرة أخرى حتى بعد 30 يومًا". وأضاف: "يجب أيضًا تجنب التقبيل لأنه من المعروف أيضًا أنه يمكن أن ينتشر عن طريق الفم"، وفق ما نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
ويقول العلماء إن الفيروس يمكن أن يستمر لفترة أطول في الخصيتين، ويمكن أن ينتشر لاحقًا من خلال الممارسة الجنسية.
جاء ذلك بعد أن كشف باحثون في دراسة صينية مؤخرًا، أن الذين تعافوا من العدوى عثر على آثار الفيروس السائل المنوي حتى بعد تعافيهم.
وأخذ الأطباء في مستشفى Shangqiu Municipal الصيني، عينات من 38 رجلا نُقلوا إلى المستشفى بسبب الفيروس القاتل، ووجدوا أن 6 منهم - أو 16 في المائة- أثبتت إصابتهم بالفيروس في السائل المنوي.
وكتب الباحثون في دراسة نشرتها مجلة "JAMA Network Open"، التي تصدرها الجمعية الطبية الأمريكية: "بقاء سارس CoV-2 في السائل المنوي للمريض المتعافى يحافظ على احتمال إصابة الآخرين".
وأضافوا أنه "إذا أظهرت تجارب أكبر أن الفيروس التاجي ينتقل أثناء ممارسة الجنس، فينبغي تشجيع الرجال المتعافين على "الامتناع عن استخدام الواقي الذكري أو استخدامه" لمنع انتقال العدوى".
كانت دراسة حديثة أظهرت، أن التكلم يولد جسيمات صغيرة يمكن أن تبقى معلقة في الهواء في فضاء مغلق لأكثر من 10 دقائق، مما يبرز الدور المرجح لهذه الجسيمات في نشر فيروس كورونا المستجد.
وأجرى باحثون في المعهد الوطني لأمراض المعدة والسكري والكلى في الولايات المتحدة تجربة قام خلالها شخص بالتكلم بصوت مرتفع حيث كرر عبارة "حافظ على صحتك" لمدة 25 ثانية داخل صندوق مغلق.
وأظهر تسليط أشعة الليزر على الصندوق جسيمات صغيرة يمكن رؤيتها وإحصاؤها، بقيت معلقة في الهواء مدة 12 دقيقة، وفق الدراسة التي نشرت في مجلة "محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية".
ومع الأخذ بعين الاعتبار تركز فيروس كورونا في اللعاب، قدر العلماء أن كل دقيقة من التكلم بصوت عال يمكن أن تولد أكثر من ألف من الجسيمات التي تحتوي على الفيروس، والقادرة على البقاء في الهواء لمدة 8 دقائق، أو أكثر في مكان مغلق.