قال علماء من مختبر "كليفلاند كلينيك" في ولاية أوهايو الأمريكية، إن هرمون "الميلاتونين"، وهو هرمون ينظم دورة النوم والاستيقاظ في الجسم، كان "مرتبطًا بانخفاض احتمالية الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بنسبة 30 في المئة تقريبا.
وخلال تحليلهم لبيانات المصابين بفيروس كورونا المستجد، وجد الباحثون أن "الميلاتونين" مرشح لأن يكون له دور فعال في تلافي الإصابة بالفيروس القاتل، وفق شبكة أخبار "فوكس نيوز".
الباحثون أجروا دراسة على أشخاص من مختلف الفئات العمرية، وبعد تعديل متغيرات العرق وتاريخ التدخين والأمراض المصاحبة المختلفة، افترضوا أن "الميلاتونين" يمكن أن يكون خيارًا علاجيًا محتملاً للمصابين بمرض كوفيد-19.
لكن الباحثين قاموا بقياس القرب بين البروتينات المضيفة وتلك المرتبطة بـ 64 مرضًا آخر مثل السرطان وأمراض المناعة الذاتية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض العصبية والرئوية، ووجدوا احتمالا أعلى للإصابة بالمرض، رغم وجود الهرمون محل الدراسة.
وتم تحديد متلازمة الضائقة التنفسية على أنها سبب رئيسي للوفاة لدى المصابين بفيروس كورونا، وفق قناة الحرة.
ووجد الباحثون أن الأمراض التي تستهدف المناعة الذاتية والرئة والجهاز العصبي "أظهرت تقاربًا كبيرًا في الشبكة مع جينات بروتينات سارس-كوف-2 ورشحوا إعادة استخدام 34 دواءً، من بينها الميلاتونين".
وشدد الباحثين على أن الدراسة "لا تشير إلى أن الناس يجب أن يبدأوا في تناول الميلاتونين دون استشارة الطبيب".
وقالوا إن هناك حاجة إلى المزيد من البحث، طالما أن الدراسات الحديثة أظهرت أن الفيروس يؤثر على أنواع الخلايا والأنسجة والأعضاء المتعددة.
وأكدوا أن معرفة التداخلات المعقدة بين الفيروس والأمراض الأخرى هي المفتاح لفهم المضاعفات المرتبطة به وتحديد الأدوية التي يمكن استخدامها.