وجهت روسيا أصابع الاتهام لأوكرانيا، اليوم الأربعاء، بمهاجمة الكرملين بطائرتين مسيرتين خلال الليل، في محاولة لم تنجح لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، فيما نفت الرئاسة الأوكرانية أي علاقة لأوكرانيا بالهجوم على الكرملين بمسيرتين.
وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تصريح للصحافيين: "بالتأكيد، لا علاقة لأوكرانيا بهجمات المسيرات على الكرملين".
ولم يصدر تعليق حتى الآن من السلطات الأوكرانية على هذا البيان الصادر عن موسكو الذي يعد الاتهام الأكثر خطورة الذي توجهه موسكو لكييف منذ بدأت الحرب قبل أكثر من 14 شهراً.
وقال الكرملين إن الدفاعات الروسية عطلت الطائرتين المسيرتين اللتين استخدمتا في ما قالت إنه هجوم على مقر إقامة بوتين في الكرملين.
وأضاف الكرملين أن "روسيا تحتفظ بحق الرد"، وهو تعليق يشير إلى أن موسكو قد تستغل ما قالته عن هذا الهجوم لتبرير مزيد من التصعيد في الحرب مع أوكرانيا.
وقال الكرملين في البيان: "طائرتان مسيرتان استهدفتا الكرملين. ونتيجة الإجراءات التي اتخذها الجيش والأجهزة الأمنية الخاصة في الوقت المناسب باستخدام أنظمة الرادار تم تعطيل الطائرتين".
وأضاف: "نعدُّ هذا الفعل عملاً إرهابياً مخططاً له ومحاولة لاغتيال الرئيس قبيل الاحتفال بيوم النصر وموكب التاسع من مايو الذي من المقرر أيضاً أن يحضره ضيوف أجانب".
وتابع أن "الجانب الروسي يحتفظ بحق الرد بإجراءات في المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين".
ونشرت (بازا) وهي قناة على تيليغرام لها صلات بأجهزة أمنية روسية مقطع فيديو يظهر جسماً طائراً يقترب من قبة إحدى بنايات الكرملين الشهيرة المطلة على الساحة الحمراء، وبعدها ينفجر هذا الجسم قبل أن يصل. ولم يتسن لرويترز التأكد بعد من صحة هذا المقطع.
وقال بيان الكرملين إن شظايا الطائرتين المسيرتين تناثرت في أراضي مجمع الكرملين لكن لم تقع إصابات أو أضرار مادية.
وأفادت وكالة الإعلام الروسية بأن بوتين لم يكن في الكرملين في ذلك الوقت وأنه يباشر عمله اليوم الأربعاء من مقر إقامته في نوفو أوجاريوفو خارج موسكو.