ارتفع عدد حالات الإصابة بالحمى المالطية في ولاية قبلي بتونس، مما أثار القلق بين السكان والسلطات الصحية. وفقًا لتقارير رئيسة الدائرة الصحية بسوق الأحد، إكرام التواتي، سُجلت 15 حالة إصابة بالحمى المالطية منذ بداية السنة وحتى شهر جويلية الجاري، مقارنة بـ 14 حالة فقط خلال عام 2022.
ما هي الحمى المالطية؟
تعتبر الحمى المالطية مرضًا باكتيريًا ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان عبر جرثومة البروسيلا. يمكن أن تنتقل العدوى من خلال شرب الحليب أو تناول مشتقات الحليب التي تحتوي على الجرثومة، بالإضافة إلى لمس جلد أو لحوم أو إفرازات الحيوانات المصابة. كما يمكن أن يحدث العدوى عن طريق استنشاق البكتيريا الموجودة في صوف الحيوان أو أثناء تنظيف الأسطبلات.
الأعراض والمضاعفات:
تشمل أعراض الإصابة بالحمى المالطية ظهور الحمى وكثرة التعرق خاصة في الليل، مع الاحساس بآلام في العضلات والظهر والشعور بالتعب والإصابة بالإسهال وآلام في الرأس. ومن الممكن أن تصل المضاعفات إلى التهاب السحايا أو التهاب الدماغ أو المفاصل، ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى التهاب صمامات القلب والرئة والجهاز التناسلي، مما يمكن أن يتسبب أحيانًا في العقم.
العلاج والوقاية:
تعتمد الطرق العلاجية عادةً على تناول المضادات الحيوية لمدة تتراوح بين 45 يومًا وفرق محدد. أما فيما يتعلق بالوقاية من الإصابة بالحمى المالطية، ينصح بتجنب تناول الحليب مجهول المصدر أو الذي يُباع في ظروف غير صحية. كما يُنصح باستخدام مشتقات الحليب المبسترة وتجنب شرب الحليب المأخوذ من قبل المربين في المنازل. كما يُنصح بتهيئة لباس خاص عند التعامل مع الأغنام والدخول إلى الأسطبلات، واستخدام القفازات والكمامات وتعقيم الأدوات المستخدمة.
تأتي هذه التحذيرات والتوصيات من رئيسة الدائرة الصحية بسوق الأحد، إكرام التواتي، لتحذير الجمهور من خطورة الحمى المالطية وللدعوة لاتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة للوقاية من الإصابة بها. يجب على السكان أن يكونوا حذرين ويتعاونوا مع السلطات الصحية للحد من انتشار هذا المرض الخطير.