أجرى علماء من العراق وأستراليا دراسة حديثة كشفوا فيها عن أدلة متنامية على أن اللون الظاهر للسان يمكن أن يكون مؤشرًا قويًا لنوع المرض الذي يعاني منه الفرد. استفاد العلماء من تكنولوجيا متقدمة تتضمن كاميرا ويب USB وجهاز كمبيوتر لالتقاط صور الألسنة لدى 50 مريضًا يعانون من مشكلات صحية متنوعة، مثل مرض السكري والفشل الكلوي وفقر الدم. بعد ذلك، قاموا بمقارنة الألوان الملاحظة في الألسنة مع قاعدة بيانات تحتوي على 9000 صورة للألسنة.
بفضل تقنيات متقدمة لمعالجة الصور، نجح العلماء في تحقيق نسبة دقة تصل إلى 94% في تشخيص الأمراض، وذلك بالمقارنة مع التحاليل المعملية التقليدية. بفضل هذه الدراسة، تبين أن الألوان المختلفة للألسنة يمكن أن تشير إلى أمراض معينة، فاللون الأصفر يكون مؤشرًا على الإصابة بمرض السكري، بينما يمكن أن يشير اللون الأرجواني بالتزامن مع وجود طبقة دهنية سميكة إلى وجود مرض السرطان. وعلاوةً على ذلك، يمكن أن يُرتبط اللون الأحمر الملتوي بالسكتات الدماغية الحادة. تُظهر هذه النتائج الواعدة أنه يمكن استخدام تقنيات معالجة الصور لتحسين التشخيص الصحي بشكل دقيق وفعال.