يواجه نحو 48 مليون زوج في جميع أنحاء العالم تحديات العقم، حيث تتنوع أسباب هذه المشكلة الصحية المعقدة. في الوقت الذي يعتبر فيه فشل المبيضين في إطلاق البويضات مسببًا لحوالي 1 إلى 2٪ من الحالات، تسلط دراسة جديدة أجراها علماء في جامعة تسينغهوا بالصين الضوء على لغز العقم والدور المحوري للجين Eif4enif1.
في استكشافهم، اكتشف العلماء أن التغييرات في جين Eif4enif1 تعتبر المحرك الرئيسي لمشكلات المبيضين التي تجعل الحمل أمرًا شبه مستحيل. يؤثر هذا التغير الجيني المنبئ في خلايا البويضات، مما يعيق الإباضة الطبيعية ويتسبب في تعقيدات في عمل الميتوكوندريا.
الميتوكوندريا، المسؤولة عن تحويل الوقود إلى طاقة، تلعب دورًا حاسمًا في عملية الإباضة. عندما يتأثر هذا العمل بشكل سلبي بفعل الجين Eif4enif1، يصعب إطلاق البويضات، مما يعيق فرصة حدوث الإخصاب.
قال البروفيسور كيهكوي كي، قائد الدراسة في جامعة تسينغهوا: "إن العلاقة بين جين Eif4enif1 والميتوكوندريا كشفت عن آفاق جديدة". وفي سياق طبي، تُعرف مشاكل إنتاج وإطلاق البويضات بأمراض قصور المبيض الأولي والمبكر.
تحقيق هذا الاكتشاف المثير جاء بفضل دراسة أسرة صينية في عام 2019، حيث كشفت التحليلات عن تغيّرات في جين Eif4enif1 لدى أفراد الأسرة المصابين بقصور المبيض المبكر. بفحص فئران تم تعديل جينياً لحمل هذا التغيير، تم التأكيد على تأثيره على الخصوبة، مما يفتح أفقًا للأبحاث المستقبلية لتحسين الفهم وتطوير تدخلات طبية.