أطلقت منظمة الصحة العالمية صرخة تحذير بشأن ممارسات شركات التبغ، متهمة إياها بمحاولة إعادة اكتساب جيل جديد من المدخنين عبر استخدام بدائل التدخين، مثل السجائر الإلكترونية.
وفي تقرير مشترك بين منظمة الصحة العالمية ومجموعة "ستوب" لمراقبة الصناعة، أشارت إلى أن هذه الشركات ووكلاؤها يتبعون استراتيجيات متطورة لاستهداف الشباب، سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو الفعاليات الرياضية أو حتى المهرجانات الموسيقية، ويقدمون لهم منتجات جديدة مثل السجائر الإلكترونية بنكهات مغرية.
ويزداد القلق من احتمال أن تؤثر هذه السجائر الإلكترونية بشكل كبير في أوساط الشباب، خاصة مع تصميمها بنكهات الفواكه التي تستهوي الأطفال، وتوجد مخاوف من أن الشباب قد يكونون أكثر استخدامًا لها من البالغين في العديد من البلدان.
وفي هذا السياق، رفض مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ادعاءات شركات التبغ بأنها تسعى للمساهمة في تقليل الأضرار الناجمة عن التدخين، مؤكدًا أنه لا يمكن الاعتماد عليها في هذا الصدد.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل زيادة ملحوظة في استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب في العديد من الدول، حيث يعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى النكهات المتنوعة التي تقدمها هذه المنتجات، في حين تعتبر شركات التبغ النكهات وسيلة فعالة لجذب البالغين للابتعاد عن التدخين.
وفي الوقت نفسه، تؤكد منظمة الصحة العالمية على عدم وجود أدلة كافية تثبت أن السجائر الإلكترونية تساعد الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، بل توجد أدلة تشير إلى أن استخدامها قد يزيد من استخدام السجائر التقليدية، خاصة بين الشباب.