في ظل اقتراب موعد العودة المدرسية، حثّت الأخصائية النفسانية في علم النفس السريري والإدمان، أروى بوزيدي، الأولياء على ضرورة تعديل ساعات نوم أطفالهم لضمان استعدادهم الأمثل للعام الدراسي الجديد. وأشارت بوزيدي إلى أن الأسبوع المتبقي يشكل فرصة كافية لإعادة تنظيم نمط حياة الأطفال بحيث يتماشى مع متطلبات الروتين المدرسي.
وأوضحت الأخصائية أن النوم والاستيقاظ المبكرين يمثلان الركيزة الأساسية لضبط الساعة البيولوجية للطفل، مما يعزز من نشاطه وحيويته خلال اليوم الدراسي. وأكدت أن الأطفال في سن المدرسة يحتاجون إلى نحو 11 إلى 12 ساعة من النوم يوميًا، محذرة من العواقب السلبية المترتبة على قلة النوم والتي تشمل تدهور الأداء الدراسي، ضعف التركيز، وتأثر الصحة الجسدية والنفسية.
وأضافت بوزيدي أن الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم غالبًا ما يعانون من مشكلات مثل الهيجان أو الخمول، مما قد يؤدي إلى تشخيصهم بنشاط مفرط أو اضطرابات سلوكية. وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أن قلة النوم تؤثر على الجهاز المناعي للأطفال، وتجعلهم أكثر عرضة للتوتر والضغوط النفسية، مما ينعكس على صحتهم بشكل عام، بما في ذلك ظهور أعراض جسدية ناتجة عن التوتر مثل الطفح الجلدي.
وأكدت الأخصائية على أهمية تقيد الأولياء بمواعيد نوم منتظمة لأطفالهم لضمان عودة ساعة الطفل البيولوجية إلى نشاطها الطبيعي، مما يهيئهم لاستقبال العام الدراسي بكامل جاهزيتهم البدنية والنفسية.