أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم الخميس، أن انفجار أجهزة الاتصالات اللاسلكية "بيجر" وأجهزة أخرى في لبنان هذا الأسبوع تسبب في اضطرابات خطيرة للقطاع الصحي اللبناني، الذي يعاني بالفعل من هشاشة كبيرة.
مقالات ذات صلة:
تفجيرات جديدة في لبنان: تصاعد القلق الدولي والمطالبات بالتحقيق
تايوان تراقب عن كثب انفجارات أجهزة البيجر في لبنان وسط شائعات بتورط شركاتها
آيكوم تحقق في انفجارات لبنان: أجهزة الاتصال اللاسلكي تحت المجهر
ووفقاً للسلطات الصحية اللبنانية، أسفرت الانفجارات عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين في مناطق تعتبر معاقل لجماعة حزب الله المسلحة. هذه المناطق شهدت تصعيداً متزايداً مع إسرائيل، مما فاقم الأوضاع الأمنية والصحية.
صرح جيبريسوس في مؤتمر صحفي قائلاً: "تلك الوقائع أحدثت اضطرابات خطيرة في القطاع الصحي الهش بالفعل في لبنان"، مشيراً إلى أن المنظمة العالمية سارعت بتوزيع أكياس دم وإمدادات علاجية في البلاد للمساعدة في الاستجابة الطبية.
وأكد مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، أن الانفجارات وضعت النظام الصحي اللبناني تحت ضغط شديد وسريع. وأوضح أن المرافق الطبية، رغم التحديات، تمكنت من التعامل مع الكارثة بفضل التحضيرات المسبقة.
من جانبه، أشار عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، إلى أن نحو 100 مستشفى شارك في الاستجابة لهذه الأزمة. وأوضح أن التدريبات المسبقة وتخزين الإمدادات الطارئة ساعدت في تجهيز الأطقم الطبية والحد من الخسائر.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه لبنان اضطرابات سياسية وأمنية متزايدة، ما يجعل النظام الصحي في البلاد يواجه تحديات كبرى في تقديم الرعاية اللازمة للمصابين وضمان سلامة البنية التحتية الطبية.