أكّد نائب رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان، بهاء الدين الرابعي، في تصريح لموزاييك أن المنظمة دعت أطباءها إلى مقاطعة اختيار أماكن التربصات في مستشفيات العاصمة، نابل، وبنزرت بداية من 1 يناير 2025، بسبب النقص الكبير في عدد الأطباء الداخليين. وأوضح أن هذا النقص ينجم عنه إرهاق كبير للأطباء الداخليين وقد يهدّد سلامة المرضى بسبب ارتفاع ساعات العمل التي تصل إلى أكثر من ضعف المعدل العالمي.
مقالات ذات صلة:
الأطباء الشبان يعلنون مقاطعة اختيار مراكز التربصات احتجاجًا على نقص الأطباء في المستشفيات
قفصة تحت التهديد: أطباء وممرضون يرفعون شعار 'إما تحسين أو رحيل'
أطباء يحذّرون من مخاطر سوء استخدام العدسات اللاصقة: خطر الإصابة بالعمى قائم
وكان من المقرر أن تنطلق عملية اختيار أماكن التربصات في 4 نوفمبر 2024، ولكن بسبب عدم التوصل إلى حل مع وزارة الصحة وكلية الطب بتونس، قررت المنظمة مقاطعة التربصات. ويقدر النقص في عدد الأطباء الداخليين بحوالي الثلث، حيث انخفض العدد من 490 طبيبًا في 2023 إلى 330 في 2024.
الضغط على الأطباء الشبان
وأشار الرابعي إلى أن ساعات العمل للطبيب الداخلي في تونس تصل إلى 100 ساعة أسبوعيًا، مقارنة بـ 48 ساعة في المعدل العالمي. هذا الضغط المتزايد يؤدي إلى إرهاق الأطباء وتهديد صحتهم وسلامة المرضى، حيث أظهرت بعض الدراسات أن 20% من الأطباء الشبان يتعاطون مضادات الاكتئاب بسبب ضغوط العمل.
اقتراحات لحل الأزمة
من جهتها، اقترحت المنظمة التونسية للأطباء الشبان انتداب الأطباء الداخليين الذين لم ينجحوا في مناظرة طب الاختصاص لتغطية النقص في عدد الأطباء. وأكد الرابعي أن هذا الحل غير مكلف من الناحية المالية بالنسبة للوزارة، وهو سيساهم في دعم الإطار الطبي في المستشفيات والحد من الإرهاق الذي يعاني منه الأطباء الشبان.
وفي الختام، شدد الرابعي على أهمية إيجاد حل سريع لضمان جودة الرعاية الصحية في المستشفيات التونسية وحماية صحة الأطباء والمرضى على حد سواء.