شدّدت أستاذة الأمراض السارية بمستشفى الرابطة، ريم عبد الملك، خلال مؤتمر نُظم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز)، على أهمية التوعية كركيزة أساسية لحماية الأطفال والمراهقين من خطر الإصابة بهذا الفيروس الخطير.
مقالات ذات صلة:
حماية الطفولة في العصر الرقمي: إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة العنف الرقمي ضد الأطفال
قيس سعيد: قطاع الرياضة يحتاج إلى مراجعة جذرية لمكافحة الفساد
رئيس الجمهورية يلتقي وزيري الداخلية والتجارة لبحث مكافحة المضاربة والاحتكار
طرق انتقال الفيروس
أوضحت عبد الملك أن العدوى بفيروس نقص المناعة البشري تتم من خلال:
* الممارسات الجنسية غير المحمية.
* تبادل الإبر بين متعاطي المخدرات.
* انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل عبر الدم أو الرضاعة.
حماية الأطفال: حوار الأسرة أساس الوقاية
لفتت المتحدثة إلى ضرورة توعية الأطفال حول "قدسية وحرمة أجسادهم"، وذلك عبر فتح حوار صريح بين الآباء والأبناء. وأكدت أن الحديث عن الجنس وأهمية الحماية منه يجب أن يتم بطريقة مناسبة، لتوضيح أن أي انتهاك لحقوقهم الجسدية يُعدّ جريمة. وشددت على أهمية توجيه الأطفال والمراهقين للإبلاغ عن أي تصرفات مشبوهة دون خوف، خاصة في ظل انتشار الإنترنت وما تقدمه من مغريات خطيرة قد تؤدي إلى انحرافات أو إصابات.
دور العلاجات الحديثة في مكافحة الفيروس
أشارت عبد الملك إلى توفر أدوية فعّالة في تونس منذ الثمانينيات، موضحة أن الكشف المبكر عن الإصابة يساعد على السيطرة على المرض وجعله مرضًا مزمنًا غير مُعدٍ. كما أكدت أن الانتظام في العلاج يضمن للمصاب أملًا في حياة طبيعية تمامًا.
كما تحدثت عن آليات الوقاية الحديثة مثل:
* PrEP: علاج وقائي يستخدم تحت إشراف طبي للحد من خطر الإصابة.
* PEP: علاج يُعطى بعد التعرض للفيروس مباشرة، مثل حالات الاغتصاب أو التعرض للإبر الملوثة.
الفئات الهشة والمخاطر المجتمعية
أبرزت المتحدثة أن الفئات الهشة معرضة بشكل أكبر للإصابة نتيجة الظروف الاجتماعية والتمييز الذي يعانونه، مما يتركهم عرضة للاعتداءات أو العلاقات غير المحمية، خاصة في ظل استخدام المخدرات.
رسائل تحذيرية وأمل في المستقبل
اختتمت عبد الملك بتوجيه دعوة لتكثيف حملات التوعية حول مخاطر الإيدز وأهمية الوقاية، مؤكدة أن تونس تتميز بتقديم علاج مجاني عالي الجودة. كما شددت على أهمية التعليم والتثقيف كوسيلة للوقاية، وضرورة إشراك الأسرة والمجتمع في حماية الأجيال القادمة من خطر الإيدز والمخدرات.