مثل 18 عضوا من ميليشيا كونغولية أمام المحكمة اليوم الجمعة بتهمة اغتصاب أكثر من 40 فتاة، بعضهن أطفال رضع، معتقدين أن ممارسة الجنس مع العذارى يمكن أن يحميهم من الرصاص.
ويتهم الرجال، الذين يمثلون أمام محكمة عسكرية في بلدة كافوما شرق الكونغو أيضا بقتل عدة أشخاص، من بينهم مهندس ألماني، كان يعمل في المنطقة.
ومنذ عام 2013، تعرضت أكثر من 40 طفلة تحت سن 12 عاما، بعضهن رضع لا تتجاوز أعمارهن 18 شهرا للاغتصاب، بالقرب من قرية كافومو.
وطبقا لمنظمة غير حكومية حضرت المحاكمة، فإن بعض أعضاء الميليشيا أدلوا بشهادتهم بأنهم كانوا يعتقدون أن ممارسة الجنس مع عذارى يمكن أن يمنحهم قوى سحرية ويحميهم من الرصاص.
وقال جون كريسوستوم كيجانا، رئيس جماعة "نوفيل ديناميك دو لا سوسيتيه سيفيل" الحقوقية التي شاركت في المحاكمة التي بدأت أمس الخميس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه سعيد لوصول القضية أمام المحكمة، حيث أنها أعطت مؤشرا قويا في القتال ضد الافلات من العقوبة.
ويمثل التحرش الجنسي مشكلة ضخمة في الكونغو، التي توصف بأنها "عاصمة الاغتصاب في العالم" حيث يتهم أعضاء ميليشيا والقوات الحكومية بانتهاكات.
ويعصف العنف بشرق البلاد منذ سنوات، حيث تتقاتل الكثير من الجماعات المتمردة بشكل أساسي على الموارد المعدنية الوفيرة بالمنطقة.