اختر لغتك

باريس تخرج عن صمتها بالتصدي لأنشطة تركيا الدينية

باريس تخرج عن صمتها بالتصدي لأنشطة تركيا الدينية

باريس تخرج عن صمتها بالتصدي لأنشطة تركيا الدينية - توظيف الدين

توظيف الدين
 
تتزايد المخاوف الألمانية، بسبب تبعية معظم الأئمة والمؤسسات الدينية في ألمانيا للاتحاد الإسلامي التركي (ديتيب) اليد الطولى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومخابراته في ألمانيا.
 
ويُعوّل حزب العدالة والتنمية الإسلامي التركي ورئيسه أردوغان على المساجد التابعة لتركيا في ألمانيا للتأثير على المسلمين وبث خطاب سياسي إسلامي مُتشدّد، وذلك بحجة تقديم التعليم الديني للراغبين.
 
وكانت مجلة “لوبوان” الفرنسية كشفت في مايو الماضي أنّ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان يعتزم افتتاح مدارس تركية في فرنسا، وذلك بعد أن زار مسؤولون أتراك المدارس الثانوية الفرنسية في تركيا خلال شهر أبريل 2019 بقصد “الاعتراض على الأساس القانوني لتعليم الأطفال الأتراك في هذه المؤسسات”. وكلف أردوغان وفدا تركيًّا بزيارة فرنسا للاطلاع على تجربة المدارس الدولية فيها، وبحسب شخص مقرب من الملف لم تُسمّه “لوبوان”، فإنّ الفرنسيين “يتعرّضون لضغوط في إسطنبول وأنقرة من قبل سلطة أردوغان وذلك في ظلّ صمت وزارة الخارجية الفرنسية”.
 
وعلى إثر ذلك هاجم وزير التعليم الفرنسي جان ميشيل بلانكر مشروع إنشاء مدارس ثانوية تركية في بلاده، مُستنكرًا محاولات السلطات التركية توسيع نفوذها خارج حدود بلادها.
 
وحينها قال بلانكر في تصريحات لفضائية “بي.أف.أم.تي.في” الفرنسية، إنه يرفض المشروع التركي الهادف إلى إنشاء مدارس تركية في فرنسا، مُضيفًا “لدينا الكثير من بوادر سوء النية القادمة من تركيا، وهناك قلق كبير بشأن ما تفعله السلطات التركية مع الجاليات التركية في فرنسا”.
 
ومن المعروف أن أحمد حمدي جاملي عضو لجنة التربية الوطنية وحزب العدالة والتنمية، علق على مفهوم الجهاد الذي أضيف إلى المنهج الدراسي التركي، قائلا “لا فائدة من تدريس الرياضيات لطفل لا يعرف الجهاد”.
 
وكانت الحكومة التركية طرحت في يوليو 2017، منهاجا دراسيا جديدا يُقدّم مفهوم “الجهاد”. وقال حينها وزير التعليم التركي عصمت يلماز إنّ “الجهاد موجود في ديننا ومن واجب وزارة التعليم ضمان أن يتم تدريس هذا المفهوم بطريقة صحيحة ومناسبة”.
 
واستدرك يلماز قائلا إنّ الأمر لا يتعلق بـِ”الحرب المقدسة” بل بما أسماه “الجهاد الجيد” الذي يزيد من “حبّ الوطن”. ويتميز هذا البرنامج أيضا بحذف نظرية التطور لتشارلز داروين واستبدال جزء كبير من البرنامج الذي كان مُخصّصا لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك وتحويله إلى الحديث عن محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016.
 
يُذكر أنّه في صيف عام 2012، وبعد إعلان الرئيس التركي رغبته في “تدريب جيل متدين”، قامت أنقرة باستحداث ثلاثة دروس اختيارية في الدين في المدارس الابتدائية تتعلق بحياة النبي محمد وبقراءة القرآن وبالمعرفة الدينية الأساسية.
 
فيما بعد، قام نظام أردوغان تدريجيا باستبدال هيمنة المدارس الثانوية العامة “الكلاسيكية” بمدارس ثانوية تهدف إلى تدريب الأئمة والخطباء الإسلاميين، حيث يتم تسجيل الطلاب الذين فشلوا في امتحانات القبول في المدارس الثانوية العامة تلقائيا في هذه المؤسسات الدينية.
 
وتسببت آلية اعتماد نتائج نظام المرور من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية، في فتح الباب واسعا أمام إرسال الطلاب الذين لم ينجحوا إلى مدارس الأئمة والخطباء.
 
 

آخر الأخبار

غزة على شفا المجاعة: الأمم المتحدة تُحذر من انهيار شامل ومخاوف من تجويع ممنهج

غزة على شفا المجاعة: الأمم المتحدة تُحذر من انهيار شامل ومخاوف من تجويع ممنهج

📰 الهند تُكرّم أيقونة العدالة الاجتماعية في تونس: صور، وثائقي وركن ثقافي يُضيء فكر أمبيدكار

📰 الهند تُكرّم أيقونة العدالة الاجتماعية في تونس: صور، وثائقي وركن ثقافي يُضيء فكر أمبيدكار

مسرحية مكشوفة: الإفريقي يُجرد من جماهيره… لصالح النجم والجامعة!

مسرحية مكشوفة: الإفريقي يُجرد من جماهيره… لصالح النجم والجامعة!

خطة مدروسة وعقوبة مزدوجة: الجامعة تستولي على مداخيل الإفريقي… وتُعاقبه أمام النجم!

خطة مدروسة وعقوبة مزدوجة: الجامعة تستولي على مداخيل الإفريقي… وتُعاقبه أمام النجم!

مسرحية "بائعة الهواتف الجوالة": تلاميذ يواجهون آفة العصر بلغة الفن

مسرحية "بائعة الهواتف الجوالة": تلاميذ يواجهون آفة العصر بلغة الفن

Please publish modules in offcanvas position.